متابعات الخبــــر الســــــوداني
هذه خطة لوطننا الحبيب حتى يصبح مركزاً سياحياً يعكس حضارته وتاريخه بتفعيل الحوكمة الفعالة لزيادة الإيرادات و تنمية الاقتصاد المحلي :
أولا : التركيز على التراث الثقافي لتعزيز الهوية الوطنية، ففي ظل الحرب، يمكن الحديث عن أهمية الحفاظ على المواقع السياحية كجزء من الهوية الوطنية التي تجمع السودانيين.
رسالتنا في الطرح هي أن حماية أهرامات البجراوبة بالشمالية وجبل مرة بدارفور و جزيرة سواكن ليست مجرد قضية سياحية، بل واجب وطني يعكس حبنا لتراثنا رغم التحديات.
ثانيا : توجيه الطرح نحو دعم المجتمعات المحلية و
إبراز كيف يمكن للسياحة المستقبلية أن تكون وسيلة لدعم المجتمعات المتأثرة بالحرب من خلال خلق فرص عمل وتحقيق التنمية في مناطق مثل دارفور أو شرق السودان.
النموذج الذي نقدمه هو برامج سياحية تركز على تمكين الشباب والنساء من العمل في الحرف اليدوية والخدمات السياحية.
ثالثا : تقديم الطرح كجزء من بناء السلام
السياحة يمكن أن تكون أداة لتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات السودانية المختلفة.
الفكرة تتبلور في “المواقع مثل جبل مرة ومحمية الدندر الطبيعية ليست فقط أماكن للجمال الطبيعي، لكنها أماكن يمكن أن توحد السودانيين حول رؤية مشتركة للمستقبل.”
رابعا : الترويج للسياحة الثقافية والافتراضية
بدلاً من استقطاب الزوار فعلياً في الوقت الحالي، يمكن التركيز على الترويج للسودان كوجهة ثقافية عبر الإنترنت والمنصات الرقمية.
مثال عملي: إنشاء محتوى رقمي عن تاريخ أهرامات البجراوية أو قصص من سواكن و الدندر تُظهر الجانب الإيجابي للسودان على المستوى الدولي.
خامسا : تأكيد الحاجة إلى الأمن والاستقرار
يجب الاعتراف بأن تفعيل السياحة لن يحدث دون تحقيق الاستقرار والأمن. بذلك يصبح الحديث عن السياحة فرصة لتسليط الضوء على أهمية الحلول السياسية للأزمة الحالية.
رسالتنا هي : تفعيل السياحة يبدأ بتحقيق السلام، لأن السلام هو المفتاح لتنمية السودان وإحياء تراثه.
سادسا : التحفيز عبر الخطاب الوطني
ربط الطرح بمشاعر الفخر الوطني حول الحضارة السودانية القديمة ودور السودان كجزء من التاريخ الإنساني رسالتنا الوطنية هي: أن أهرامات السودان أقدم من أهرامات مصر تاريخيا رغم أنها الأصغر حجما، ونحن كشعب مسؤولون عن حفظ هذا الإرث للعالم.
سابعا : مراعاة الأولويات الحالية
التأكيد على أن السياحة ليست بديلاً عن الأولويات الإنسانية العاجلة، مثل دعم النازحين وإعادة الإعمار، بل هي خطوة تالية بعد معالجة الأزمة.
الإطار الزمني: “بينما نعمل الآن لإغاثة المتضررين، نخطط للسودان الذي سيكون نموذجاً للتنمية والسلام.”
أمثلة واقعية من دول أخرى
يمكن الإشارة إلى دول مثل رواندا أو كمبوديا التي تجاوزت أزمات وحروب كبرى، ونجحت لاحقاً في تفعيل السياحة كمحرك للتنمية الاقتصادية وبناء السلام.
نعيد و نذكر القارئى أن تفعيل السياحة ليس مشروعاً لحظياً، بل جزءاً من رؤية أشمل لمستقبل السودان.