الخبر السوداني

هذه الأرض لنا.. فليعش سوداننا 🇸🇩

كتب/ أحمد علي عبدالقادر

متابعات الخبــــر الســــــوداني

يا أبطالَ السودان، يا سُيوفَ الحقِّ اللامعة، لقد كتبتم بدمائكم الزكية وأرواحكم العظيمة ملحمةً تُخلَّد في ذاكرة الأمة، فأنتم جبالُ الصمود التي تحطَّمت عليها أمواجُ الغدر والطغيان. النصرُ لكم، والشرفُ لكم، والسماءُ تشهدُ أنكم حُرَّاس الأرض والكرامة.
يا جنودَ الفخر، يا من رفضتم أن تنحني الجباهُ إلا لله و للوطن، لقد حوَّلتم الترابَ دروعاً، والحديدَ إرادةً، والظلامَ نوراً. فما انتصرتم على مليشياتِ الجنجويد المدعومةِ عالميّاً فحسب، بل انتصرتم على كلِّ صوتٍ شكَّك في إيمانكم بوطنٍ حرٍّ أبيٍّ.
لَيسَ العجبُ في انتصارِكم، بل العجبُ في قلوبِكم التي اتَّسعتْ للإيمانِ والوطن قبلَ الاتساعِ للمجد، فأنتم أبناءُ النيلِ العظيم، ورثةُ الممالكِ العتيقة، والسلطنات العريقة صنتم الأرضَ والعرضَ من براثنِ المؤامرات، وقلتم للعالم: “السودانُ يُحمى برجالٍ لا يهابون الموتَ في سبيلِ عزَّته”
تحيةً لكم أيها الأبطال، يا من صهرتكم النيرانُ فخرجتم أصلبَ من الماس، لقد علَّمتم الدنيا أن الإرادةَ السودانيةَ لا تُقهَر، وأن الدماءَ الطاهرةَ تُنبتُ زهرَ الحرية.
فشكراً لكلِّ جريحٍ ابتسم، ولكلِّ شهيدٍ ارتقى إلى السماء وهو يهمس: “عاش السودان!”.
يا حماةَ الترابِ الطاهر، لقد كنتم خيرَ جندِ الأرضِ حين وقف العالمُ ينتظرُ سقوطَكم، لكنكم بصمودِكم صنعتم معجزةَ القرن! فدمتم درعَ الأمة، وسيفَ الحقِّ الذي يقطعُ ظلامَ الخيانة. لكم في قلوبِ الشعبِ عرشٌ لا يزول، وفي تاريخِ الوطنِ مجدٌ لا يُنسى.
دمتم فخراً للسودان، وحصناً منيعاً لشعبٍ رفضَ أن يُستباحَ كرامتُه. النصرُ لكم، والسلامُ على أرواحِ الشهداء الذين رفعوا رايةَ “الله أكبر” فوق كلِّ أرضٍ طُهِّرتْ ببسالتكم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.