متابعات الخبــــر الســــــوداني
بعد معركة مدروسة ومحكمة التخطيط، تمكن الجيش السوداني من استعادة القصر الجمهوري في قلب الخرطوم، موجهًا ضربة قاسية لمليشيا الدعم السريع التي كانت تسيطر عليه منذ ما يقارب العامين.
لم يكن هذا الانتصار مجرد تقدم عسكري، بل خطوة استراتيجية أعادت رسم المشهد الميداني والسياسي وأضعفت موقف المتمردين داخليًا وخارجيًا.
لماذا يُعد القصر الجمهوري نقطة تحول؟
القصر الجمهوري ليس مجرد مبنى، بل رمز للسيادة والشرعية، ووقوعه في أيدي الدعم السريع كان يمثل رسالة خطيرة عن سيطرة المليشيا على قلب الدولة. لكن الآن، وبعد أن استعاد الجيش هذا الموقع الاستراتيجي، فإنه يؤكد تفوقه الميداني واستعداده لحسم الحرب.
هذا الانتصار رفع معنويات القوات المسلحة، وعزز الثقة في نفوس جماهير الشعب السوداني التي تترقب نهاية الحرب والانتصار، كما أنه منح الجيش أفضلية في أي مفاوضات مستقبلية، إذ بات الطرف الأقوى عسكريًا وسياسيًا.
تصريحات تعزز النصر 🗣️
وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، وصف هذا الإنجاز بأنه نقطة تحول في معركة استعادة السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن الجيش يحقق تقدمًا ملموسًا نحو تحرير الخرطوم بالكامل. كما أكد أن العملية العسكرية أدت إلى تحرير مواقع استراتيجية أخرى، ما يعكس تنامي زخم الجيش على الأرض.
من جانبه، أشاد جهاز المخابرات العامة بهذا النصر، معتبرًا أنه تتويج لصمود القوات المسلحة، وأن السودان لن يُهزم وسيادته غير قابلة للمساومة.
ردود الفعل العالمية 🌍
أثار استرداد القصر الجمهوري تفاعلًا دوليًا واسعًا.
وزارة الخارجية الأميركية وصفت السيطرة على القصر الجمهوري بأنها “تطور مهم”، مؤكدة ضرورة متابعة المجتمع الدولي للوضع في السودان.
وزارة الخارجية الصومالية رحبت بهذا النصر، معربة عن أملها في أن يسهم في تعزيز الاستقرار والسلام في السودان.
تقارير إقليمية تحدثت عن أن هذا التقدم يضعف موقف الدعم السريع دبلوماسيًا، وقد يدفع بعض الدول الداعمة لها لإعادة النظر في مواقفها.
كيف انهارت مليشيا الدعم السريع بهذه السرعة؟ ⚠️
مليشيا الدعم السريع واجهت ضغوطًا عسكرية متزايدة من الجيش، الذي استخدم تكتيكات استنزافية دقيقة لضرب مواقعها الحيوية وإضعاف قدرتها القتالية. ومع استمرار المعارك، بدا واضحًا أن المليشيا تفقد تماسكها بسرعة بسبب:
🔹 تراجع الدعم الشعبي نتيجة الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها بحق المدنيين.
🔹 نقص الإمدادات وسوء التخطيط العسكري مقارنة بتكتيكات الجيش المنسقة.
🔹 استهداف الجيش لمراكز قيادة المليشيا وممراتها اللوجستية، مما جعلها غير قادرة على الصمود.
هذا الانهيار دفع مقاتلي الدعم السريع إلى التراجع والانسحاب من مواقع استراتيجية، مما ساهم في تعزيز سيطرة الجيش على المشهد الميداني.
ماذا بعد هذا الانتصار؟
بعد استعادة القصر الجمهوري، يواصل الجيش السوداني تقدمه نحو استعادة باقي المناطق الخاضعة للمليشيا. كما أن هذا النصر أعاد ترتيب الحسابات السياسية، حيث بدأ بعض الداعمين الإقليميين والدوليين للدعم السريع في إعادة النظر في مواقفهم.
المعركة لم تنتهِ بعد، لكن الجيش السوداني يرسل رسالة واضحة: النصر يقترب، واستعادة السودان من براثن الفوضى ليست إلا مسألة وقت.