متابعة الخبر السوداني
كتب :أحمد علي عبدالقادر
“لا يمكن لأي دولة أن تستقل بقراراتها بشكل كامل دون أن يكون لها حلفاء أقوياء يدعمونها؛ العلاقات الدولية قائمة على المصالح المشتركة، والعزلة السياسية قد تكون نهاية لأي طموح وطني.”
و من أبجديات العمل الدبلوماسي أن تلتقي القيادة العليا للدولة بنظيرها مباشرة في أول لقاء، خاصة إذا كان الهدف استكشاف التوجهات التحالفية وتوطيد العلاقات. كما أن عملية إرسال نواب لقيادة الدولة في مثل هذه الحالات يعكس ضعف الاهتمام أو غياب الرؤية الاستراتيجية، وهو ما قد يترك انطباعًا سلبيًا يضر بالمصالح الوطنية.”
أُتيحت لنا فرص عديدة لتعزيز علاقتنا مع الروس والأتراك (كمثال) بشكل أفضل مما هي عليه الآن، لكننا لم نحسن استثمارها.
السبب الحقيقي يبقى غامضًا بالنسبة للكثيرين، وإن كنت أعلم أن الأمر مرتبط بالصندوق الأسود للغرفة التقنية التي تدير شؤوننا السياسية، وهو ما يصعب الخوض فيه.”
بالنتيجة نحن كدولة سودانية ليس لها أي حليف عالميًا أو إقليميا الآن؛ نحن كأننا نريد أن نقول للعالم؛ لسنا بحاجتكم جميعا؛ إنها حماقة دبلوماسية بامتياز.