أحمد علي عبدالقادر.. ✍️ ما بين ضرورة الوحدة الوطنية و انشقاق القوى السياسية هناك وطن

متابعة الخبر السوداني

لن يغفر لنا التاريخ تقصيرنا كإعلاميين، إذا لم نضطلع بمسؤوليتنا في تسليط الضوء على أهمية الوحدة الوطنية وتوعية المواطن بضرورتها؛ فالوحدة الوطنية تُعد من أهم مقومات استقرار وتقدم أي بلد، حيث تساهم بشكل كبير في تعزيز السلام والتنمية والازدهار. تتجلى أهميتها في النقاط التالية:

1. الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني:
   الوحدة الوطنية تمنع الانقسامات الداخلية والصراعات بين مكونات المجتمع، مما يضمن استقرار الدولة وسلامتها من التهديدات الداخلية والخارجية.
2. تعزيز الهوية الوطنية المشتركة:
   عندما يشعر المواطنون بالانتماء لهوية وطنية واحدة، تتعزز الروابط بين مختلف المكونات الثقافية والإثنية والدينية، مما يخلق مجتمعًا متماسكًا.
3. تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية:
   الانقسامات تؤدي إلى تعثر الخطط التنموية بسبب الصراعات. أما في ظل الوحدة، فتتوجه الطاقات نحو البناء والتطوير، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد والمجتمع.
4. زيادة القدرة على مواجهة التحديات الخارجية:
   الوحدة الوطنية تجعل الدولة أقوى في مواجهة التدخلات الخارجية، إذ يتحد الشعب خلف قيادته لحماية مصالحه.
5. تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة:
   عندما تسود الوحدة الوطنية، تقل فرص التمييز بناءً على العرق أو الدين أو الجهة، مما يخلق مجتمعًا قائمًا على المساواة والعدالة.
6. الحد من التطرف والانقسامات:
   الوحدة الوطنية تسهم في تقليل خطاب الكراهية والأفكار المتطرفة، مما يساعد في بناء مجتمع آمن ومتماسك.
   بالتالي، الوحدة الوطنية ليست مجرد مفهوم شعاري، بل هي حجر الأساس الذي يحدد مصير الدولة وقدرتها على البقاء والازدهار.
   فالوضع الحالي نحن في حالة انشقاق واضح للقوى السياسية وهذا يعكس ضعف الوحدة الوطنية وتعقيد الأزمة. الانقسامات تُعزز استمرار القتال وتُضعف الثقة الشعبية بالساسة، ويفتح المجال لاستغلال الأطراف المتحاربة لهذه الخلافات سياسيًا وعسكريًا.
   ف‏غياب الجبهة السياسية الموحدة في السودان يُعقّد التوصل لحلول سلمية ويُطيل أمد الحرب. الوضع الحالي يُبرز الحاجة لتنازلات سياسية وترتيب البيت الداخلي بدعم إقليمي ودولي لإنقاذ البلاد من الانهيار الكامل؛ اللهم بلغت اللهم فاشهد.