السودان يقاضي الإمارات في محكمة العدل..أبو ظبي من الهزيمة العـ..ـسكرية إلى التجريس الدولي
متابعات الخبــــر الســــــوداني
- الأيام دي محكمة العدل الدولية بتنظر في قضية رفعها السودان بيتهم فيها الإمارات بالتواطؤ في إبادة جماعية خلال الحرب الأهلية الحالية.
- السودان إن الإمارات سـ..ـ|لحت قـ..ـوات الدعـ..ـم السـ..ـريع بهدف إبـ..ـادة السكان غير العرب من مجموعة “المساليت” العرقية في غرب دارفور، اللي قتـ..ـل منهم حوالي 15 ألف فرد، في المقابل طالبت الإمارات برفض القضية. حيثيات الاتهام:
- اتهام السودان للدعم السريع بتنفيذ إبادة جماعية بيتطابق مع اتهام الولايات المتحدة الأمريكية للدعـ..ـم السـ..ـريع “بارتكاب إبـ..ـادة جـ..ـماعية”، واللي بموجبه فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على حميدتي.
- بما أن محكمة العدل الدولية مش بتتعامل غير في النزاعات بين الدول، فإن الحكومة السودانية لجأت لمقاضاة الداعم الرئيسي ليليـ..ـشيا الدعـ..ـم السـ..ـريع وهي الإمارات.
- مقاضاة السودان للإمارات ليها وجاهة قوية، خصوصا أن الفظـ..ـائع اللي ارتكبتها الدعـ..ـم السـ..ـريع تمت بفضل الدعم المالي والعـ..ـسكري والسياسي الواسع من الإمارات، بما في ذلك شحنات الأسـ..ـلحة، والتدريب على الطائرات المسـ..ـيّرة، وتجـ..ـنيد المرتزقة، ودا يعني أن الإمارات متواطئة كليًا في الإبـ..ـادة الجـ..ـماعية.”
- السودان بيطالب بالحصول على تعويضات، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع أعمال الإبـ..ـادة الجمـ..ـاعية اللي شغالة حاليا في الفاشر.
- الدعـ..ـم السـ..ـريع لم تكتف بالجـ..ـرائم المروعة اللي ارتكبتها على مدار العامين اللي فاتوا ونفذت مؤخرًا مذبحـ..ـة في معـ..ـسكر زمزم للنـ..ـازحين بالقرب من الفاشر، عاصمة ولاية دارفور، واللي وصفها البعض بأنها أحد أسوأ الانتهاكات منذ اندلاع الحـ..ـرب.
- الهجـ..ـوم اللي بدأته الدعـ..ـم السـ..ـريع على معـ..ـسكر المخصص لإيواء النـ..ـازحين وانتهى إمبارح السبت أدى لتدمـ..ـير منازل وأسواق ومرافق للرعاية الصحية ومقـ..ـتل المئات من النـ..ـازحين، وإصابة مئات آخرين.
- المنسقية العامة للنازحـ..ـين واللاجـ..ـئين، قالت إن ضحايا الهجـ..ـوم كانوا معظمهم من النساء والأطفال، وأن ما حدث جـ..ـرائم حـ..ـرب مكتملة الأركان، وجـ..ـرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
- وبسبب استهداف الدعـ..ـم السـ..ـريع للإمدادات فإن الوضع الإنساني في الفاشر بينحدر بسرعة نحو كارثة غير مسبوقة في ظل انتشار الجوع الشديد ونقص الأدوية وانعدام تام للأمن.
ماذا تريد الإمارات؟
المزيد من المشاركات
- الإمارات رفضت اتهامات السودان ونفت قيامها بتسليح قـ..ـوات الدعـ..ـم السـ..ـريع، لكن هل الإمارات فعلا بريئة؟
- نفي الإمارات ببتعارض مع الأدلة اللي بتثبت ضلوعها في تسليح الملـ..ـيشيا المتمردة، وفي السياق دا وثق مرصد الصراعات، التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، نقل الطيران الإماراتي أسلـ..ـحة للدعـ..ـم السـ..ـريع، بواسطة رحلات عبر مطار المارشال إدريس ديبي الدولي في أم جرس بتشاد.
- الإمارات كذلك تعمل كمركز لأنشطة الملـ..ـيشيا التجارية، حيث تستضيف جميع الشركات التجارية المملوكة للدعـ..ـم السـ..ـريع، لذلك سبق وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على حميدتي، إلى جانب 7 شركات تابعة له في الإمارات اللي بتشاركه في تجارة الذهب وبتمده بالسـ..ـلاح.
- وفقا لخبراء تحدثوا لبي بي سي فالإمارات مدت الدعـ..ـم السـ..ـريع بمسـ..ـيرات تجارية معدلة لتتمكن من إلقاء القـ..ـذائف.
- خلال الحـ..ـرب عثر الجيـ..ـش السوداني على طائرات “كـ..ـواد كـ..ـابتر” المصنوعة في صربيا والمستوردة عبر القـ..ـوات المسلـ..ـحة الإماراتية، بالإضافة لصناديق تحتوي على قـ..ـذائف مخصصة لها.
- وفقا لتقرير الأمم المتحدة في 2024 كانت هناك طرق محددة لإمداد الدعـ..ـم السـ..ـريع بالأسـ..ـلحة: من ليبيا عن طريق خليفة حفتر، وكذلك من تشاد عبر جسر جوي من أبو ظبي يمر بمطاري نيروبي وكمبالا قبل أن ينتهي في مطار أم جرس ثم لدار فور برًا.
**
- لكن ايه اللي عايزاه الإمارات؟.. ما تريده الإمارات في السودان هو إعادة صياغة المشهد السياسي في البلد بشكل يضمن لها نفوذ إقليمي مسنود بسيطرة ملـ..ـيشيا عميلة على البلاد.
- الإمارات كانت بتحلم بحكم بلد مترامي الأطراف كثيف الموارد، ودا كان هيغير كتير في التوازنات في المنطقة ويعطي لأبوظبي ثقل جيوسياسي في المنطقة يمكنها من بناء شبكة شبيهة بمحوري إيران وتركيا.
- الحلم الإماراتي الإقليمي اصطدم قبل كدا بفيتو عـ..ـسكري تركي في ليبيا، وللأسف تم إدماج مصر فيه واستغلال مخاوف النظام المصري من الإسلام السياسي لتمكين أبو ظبي من ورثة الثقل الجيوسياسي لمصر في محيطها.
- والنهارده حلمها في السودان تحول لكابوس على يد الجيـ..ـش السوداني مع الاستفاقة المصرية اللي عملت على كبح الطموحات المبالغ فيها للإمارات في تطويق مصر بشبكة مليـ..ـشيات موالية وقوس نـ..ـيراني مشتعل، وإدراج القاهرة ضمن محورها المزعوم كتابع مطيع.
خطوط مصر الحمراء
- إحباط الطموح الإماراتي في الخرطوم ليس نهاية المطاف، خصوصًا في ظل الرغبة الإماراتية في الحفاظ على مصالحها في تحقيق الأمن الغذائي من الأراضي الزراعية السودانية والسيطرة على موارده من الذهب، ونزوعها الانتقامي من إحباط مخططها في السيطرة على الطرق التجارية والموانئ والعاصمة.
- بعد خسارة الخرطوم هدد قائد ثاني قـ..ـوات الدعـ..ـم السـ..ـريع، عبد الرحيم حمدان دقلو، باجتياح الولاية الشمالية ونهر النيل شمالي السودان، ودا بيقول إنه فيه نية إماراتية للتصعيد ضد مصر، وأن العدوانية الإمارتية لم تهدأ وأن أبو ظبي لم تراجع نفسها حتى بعد الهـ..ـزائم المذلة في السودان.
- الولايتين دول كانوا الخط الأحمر اللي حددته مصر في بداية الحـ..ـرب قبل عامين، حرصًا على استقرار الحدود الجنوبية لمصر، ويبدو أنه الرغبة الإماراتية في الانتقام قد تثير عاصفة على خاصرة مصر، ودا شيء لا يمكن التهاون فيه إو معه.
- صحيح مش من مصلحة مصر الدفع بقـ..ـوات بـ..ـرية والانجرار للمستنقع اللي ممكن تُعدّه الإمارات للجـ..ـيش المصري، لكن على الأقل يمكن التنسيق مع الجـ..ـيش السوداني ومده بالأسـ..ـلحة والعـ..ـتاد والمعلومات والموارد اللازمة لإجهاض المساعي الإماراتية لخلق اضطراب أمني كبير يضر بالأمن القومي المصري.
** - القضية اللي رفعها السوداني على أبو ظبي من المحتمل أن يتم رفضها بحكم أن الإمارات بتمتلك تحفظاً على اتفاقية منع الإبـ..ـادة الجـ..ـماعية، ودا يعني أنه المحكمة الدولية ملهاش سلطة قضائية على الأنواع دي من المطالبات.
- لكن في النهاية السودان قدر يفضح التدخل الإماراتي وإضرارها بشعب السودان أمام العالم أجمع بالتوازي مع هـ..ـزيمة وكيلها في الخرطوم ودي إنجازات ليست هينة، ودورنا ألا نتخلى عن شريكنا التاريخي لصالح بلد يضرنا ويتظاهر بدعمنا.
