“أخطأتُم بمحاولة الهروب”…”ميدل إيست آي” يحكي القصة الكاملة لمـ جـ زرة الصالحة في السودان ويلتقي عائلات الضحايا
متابعات الخبــــر الســــــوداني- الصحفي طلال مدثر
▪️في ضواحي #أم درمان وتحديدًا في منطقة الصالحة وقعت مأساة إنسانية مروعة تجسّد وحـ شية الحـ رب الجارية في السودان.
▪️ أكثر من 200 فرد من قبيلة الجموعية قرروا الفرار من جحيم الصالحة التي تسيطر عليها قوات الدعـ م السـ ريع منذ عامين بحثًا عن الأمان في أم درمان لكن الرحلة تحوّلت إلى كمين دموي.
▪️تم إيقاف الشاحنة وفصل الرجال عن النساء وتعذيبهم في محالّ على أطراف الطريق.
▪️ لاحقًا انتشرت فيديوهات تظهر مقاتـ لي الدعـ م السـ ريع وهم يطلقون النـ ار على معتـ قلين عُزّل، ويجلدون آخرين.
▪️ أحد الضحايا “محمد” ظهرت جثـ ته ملقاة تحت إطار سيارة فيما بدا “الخير” يُجلد وهو يحدّق في عيون جلاده بشجاعة.
▪️ فيديوهات المجزرة صدمت الرأي العام لكنها لم تكن النهاية:
عُثر على جثث تحت الأرضيات وفي حفر جماعية.
مقابر في الساحات وأطراف تخرج من التراب.
465 جثة وُثّقت حتى الآن بحسب الجيش.
▪️نساء تحدّثن عن اختطاف وابتزاز وحتى تهديد بالسكاكين.
تقول ريهام، زوجة أحد الضحايا: “لن نغفر لقوات الدعم السريع… ولن ننسى”.
▪️أمال إسماعيل سمعت ما يكفي.. على مدى يومين ظلت تتوسل إلى قائد القوات شبه العسكرية (RSF) أن يخبرها بأي شيء عن شقيقَيها وصهرها وابن عمها.
“رفض حتى النظر في عيني” قالت أمال لميدل إيست آي “كل ما قاله هو: ‘لا تسألي عنهم مرة أخرى.”
▪️غُمرت بفيض من الرسائل: مقاطع فيديو نشرها مقاتلون على وسائل التواصل يتباهون فيها بانتصارهم أمام رجالٍ جردوا من ملابسهم حتى الخصر ورسائل نصية متعددة من أصدقاء يتساءلون إن كانت أمال لا تزال على قيد الحياة وبخير.
▪️في أحد المقاطع يفتح المقاتلون النـ ار على مجموعة من المعتقلين الجالسين عاجزين على الأرض يقول أحدهم: “لن نُبقي على أحد”.
ويظهر في مقطع آخر أكوام من الجثث، بينما رأت أمال رجلاً مُلقى تحت إطار سيارة كان شقيقها محمد، بلا حياة بينما يظهر صهرها الخير إبراهيم وهو يتلقى السياط.
هؤلاء الرجال الأربعة كانوا ضمن مجموعة من المدنيين الذين حاولوا عبور الخطوط الأمامية في مدينة أم درمان يوم 25 مايو/أيار ومنذ ذلك الحين اختفوا دون أثر.