الخبر السوداني

🚨 مطار نيالا يتحرّك.. والسيادة تراقب بصمت

متابعات الخبــــر الســــــوداني -تحليل من صفحة محمد بادي

🔹️حسنا… الصورة الآن أوضح من أي وقت مضى، وفي كل ضربة هناك ما هو أبعد من مجرد (حطام و محارق) على الأرض. .

️الصور التي لدينا ( حديثة بتاريخ 10 يونيو ) تُظهر أعمال إنشاءات محمومة في مطار نيالا.. تشمل ساحة “ramp”> (تشغيل وتجهيز أرضي سريع) للطائرات المسيّرة، مناطق وقوف وخدمة، وتحركات لبناء هياكل “HAS ” (ملاجئ محصّنة للطائرات)..

لكن.. خلف هذه الأمور ، معانٍ عسكرية أدق بأكثر مما يبدو:

🔹️أولاً .. هذه ليست مجرد “إنشاءات” بالمعنى المدني التقليدي…
فنحن أمام بنية تحتية مصممة خصيصاً لإدارة وتخزين وتشغيل الطائرات المسيرة، وهو ما يُعرف ضمن مفاهيم الحرب الحديثة بـ “تمكين الذراع الجوية غير المأهولة”
(أي تجهيز مسرح العمليات لشن هجمات متكررة دون الاعتماد على الطائرات التقليدية).

🔹️ثانياً.. حين يبدأ العدو ببناء تحصينات في مطار عسكري، فافهم مباشرة أن هناك (كنوز جوية – أصول ثمينة) يخشى عليها أن تتبخر.. بضربة واحدة!
وفي علم الاستخبارات، لا يُحصّن العدو شيئا إلا إذا أدرك أنه تحت الرصد والتعقب… وأنه سيُضرب…
وهذا لوحده كافٍ حتى نفهم أن الضربات السابقة قد خلّفت ذعراً لم يهدأ حتى الآن..

🔹️ثالثا .. الـ( ramp ) الخاص بالطائرات المسيّرة يُستخدم عادة للآتي:

▪︎تهيئة وإطلاق الدرونز لأغراض هجومية أو استطلاعية.

▪︎صيانة سريعة للطائرات قبل إعادة التشغيل.

▪︎وجود مركز سيطرة قريب (أو متنقّل) لضمان سرعة الاستجابة.

■وكل ذلك يؤكد مسعى المليشيا لاستخدام المسيّرات كأداة تحايل على التفوق الجوي السيادي ، في محاولة لصناعة “هواء موازٍ” على الأرض…

🔹️لكن … السؤال الآن (من ناحية عسكرية): هل هذه البنية الإستراتيجية ستصمد؟
الجواب: لا..
لأنها ببساطة بنيت في مطار أصبح مكشوفا، وفي منطقة تخضع لرقابة جوية صارمة.
وما حدث سابقا (من تدمير منشآت ومخازن وملاجئ مؤقتة) هو مجرد إحماء.🔥🫰

فنحن نعيش مرحلة تُعرف عسكريا بـ “الضغط المستمر على مراكز الإطلاق والسيطرة” – وهي مرحلة ما قبل التفكيك الكامل لمنظومة الجو-أرض.🩸

🔹️خامساً – و الأهم ، ان هذا ليس عبثا ! فالمليشيا التي زعمت في ( مايو ) على لسان قائدها أنها دمرت الطائرات السيادية والمسيرات، تعود اليوم لتشييد ما يشبه “عشّاً زجاجياً للتماسيح”..
يُبنى بتسرّع غريب و جرأة وقحة غير حميده ، ويُدفع نحوه بالمسيّرات.. لكن في الحقيقة، كل ما هناك تحت( الرصد) .. وتحت الانتظار.
والطيران السيادي يتربص ويلقي بظلاله.. يراقب ويُراكم بنك أهدافه…

🔹️سادساً… الجانب النفسي . بطبيعة الحال أنت لا يمكن أن تُشيّد ( ramp ) للطائرات المسيرة بجوار مدرج مكشوف وتحت سماء مفتوحة، إلا إذا كنت إما:

1- متهور أو مضغوط.

2- وإما محبط وتبحث عن إنجاز رمزي.

لا تفسير آخر.. وفي الحالتين، هذا الفعل يدل على أزمة ثقة داخلية، لا على جاهزية حقيقية.

🔹️ختاما .. الصفعة غرب نيالا قد فجرت الرؤوس مرارا ، و سَعّرت نيران الدويلة نفسها على فقدها الجلل ، والعين الآن تتربص بالجحر الحقيقي ..هناك..

تحسسوا السماء. فلا مكان آمن..

ربما هي أيام فقط.. وستصلكم مشاهد أخرى من نيالا ..لكن هذه المرة، على الشاشة الحرارية(في طيراننا السيادي) ، وليس على صور تُظهر انشاءات هندسية مستقبلا..

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.