كتب / محمد ادم جوليت
متابعات الخبــــر الســــــوداني
…… منطقة قوز السويب محلية (ام دم حاج احمد) على مرمي حجر من الإ تجاه الشرقي لرآسة الولاية
“يعيش المواطنون فيها مساة حقيقية مع مرض (الكوليرا ) اذا حصدت الارواح ما يقارب 13 شخص واصابة العشرات بمرض (الكوليرا ).
منذ ايام والمنطقة تعاني والآن قد بلغ السيل الذبى بالإنتشار الواسع والمتسرع للمرض حيث ادخل حالة من الخوف والهلع والقلق بين السكان في المنطقة والمناطق المحيطه بها بعد الا رتفاع في حصيلة الوفيات ، اذا تسجل المنطقة كل يوم حالات جديدة وفي اثناء كتابة هذه السطور حالة من الاسهال الشديد والقيء، مما يوحي ذلك إلى خطورة الوضع الصحي في كل القرى ليس قرية قوز السويب وحدها ، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية صحية تهدد الحياة.
قد عمدت المحلية على مجابهة الوباء لكن كان
الإنتشار اسرع مما يتوقع وانفجر الوضع وزاد السوء سوءاً ، نحن نناشد الولاية ممثلة في واليها الاستاذ (عبدالخالق وداعة الله) بتحريك وزارة الصحة الولاية للتدخل العاجل والحد من الا نتشار وخاصة ان المنطقة قريبة من مدينة (الابيض) مما يستسهل على الوزارة بارسال طاقم طبي يساعد في كبح جماح هذ الوباء، لا يمكن تجاهل هذا الوضع الصحي وتجاهله يهدد بكارثة صحية حقيقة ليست على المنطقة فحسب، بل قد تصل إلى جميع القري المجاورة.
يستوجب على القطاع الصحي برئاسة المحلية واللجان الشبابية والكوادر الطبية في المنطقة عامة، والسكان، والسلطات المحلية والجهات المعنية، والمنظمات المجتمعية، المناشدة العاجلة للجهات الصحية في الولاية والتدخل العاجل، والإسراع في إتخاذ الإجراءات والتدابير الأزمة للسيطرة على انتشار الوباء ووقف تفاقمه، قبل أن يتحول إلى جائحه كبيرة تفتك بحياة المواطنين بالمنطقة و يصعب السيطرة عليها.
نكرر على أهمية التدخل لوزارة الصحة الولايئة للمساندة للكادر الطبي الذي ظل يعمل منذ ايام للحد من هذا الوباء القاتل الذي يحتاج إلى دعم وإهتمام خاص وما يزال المصابين يتوافدون إلى المركز الصحيى ومراكز العزل بالمدرسة المؤوبة
ومن المعروف ان تلك المنطقة مزدحمة بالسكان اذا هي بحاجة لامر طاري وبحاجة لتدخل واحتواء المرض …
وننبه اهل القرى المجاوره عن الإبتعاد عن مسببات المرض، عدم شرب المياه الملوثة والأطعمة المكشوفة في الأسواق، وتجنب امكان رمي الاوساخ وعدم رميها مكشوفة.
ويجب علينا العمل بتدشين حملات نظافة وتوعية للسكان بكل القرى خاصة الموبوءة منها وتعريفها بمخاطر تلك الأمراض ومسبباتها وأعراضها وتوعيتهم بزيارة المرفق الصحي والاستماع للتعليمات الطبية والصحية .
نحن بحاجة إلى توعية قبل أن يتمدد المرض للقرى، علينا القيام بحملة شاملة وصرخة من كل أفراد المجتمع ويجب تفعيل دور أقسام التوعية والتثقيف الصحية بوزارة الصحة بكل المحليات للتوعية والترشيد وتوجيه المواطنين بتجنب العادات والسلوكيات التي تؤدي إلى إصاباتهم بهذا المرض والتحذير من الظروف التي تساعد على انتشاره بين أوساط المجتمع .
وأخيراً نناشد النشطاء في التواصل الإجتماعي واعلامي أبناء المناطق إلى حملة توعوية عن مخاطر هذا المرض ، وكيفية مواجهته وإرشادهم بالطرق الوقائية الصحية خاصة من العاملين بالحقل الصحي ملائكة الرحمة الذين هم محور الارتكاز والمواجهة لهذا المرض أن يكونوا عند المسؤولية في إنقاذ أرواح الناس من تلك الاوبئة والأمراض ، كما هي رسالتنا الى أئمة المساجد ورجال الدين في المنابر للقيام بدورهم بالوعظ والإرشاد الديني والتوعوي للناس من هذا المرض وتجنب مخاطره عفانا واياكم الله، اللهم الطف باهلنا في قرية قوز السويب …….