وجع الحروف | إبراهيم أحمد جمعة
متابعات الخبــــر الســــــوداني
ثنائية المرض والجهل هي ما يغطي على مشهد مدينة الأبيض، ففي طيات سجلات القطاع الصحي حالات الكوليرا تخطت معدل الدخول حاجز (63) حالة في اليوم الواحد، مما يعطي انطباعًا بالانتشار المتسارع للمرض، ويحتاج الأمر لرؤية مجتمعية للإسهام في الحد من خطورة انتشار الكوليرا.
🥏أما على مستوى المحليات الشمالية الأربع، فالمليشيا وعناصرها السبب المباشر لدخول الكوليرا لمحليات جبرة الشيخ وبارا وسودري وغرب بارا، والشاهد ارتفاع عدد الوفيات في أم قرفة وجبرة ومنطقة فضلية، خاصة قرى أولاد حميد والجمامة والمزروب، الأمر الذي يتطلب توجيه نداء للمنظمات للتدخل بسرعة والعمل على زيادة جرعات التوعية وتوجيه البرامج لتحقيق هذه الغاية، فهل تحتاج الولاية لتدخل الصحة الاتحادية بصورة أكبر للسيطرة على الوباء؟
🥏والمؤشر الآخر الذي تعاني منه المدينة هو القصف العشوائي الذي تقوم به المليشيا عبر المسيّرات وعبر المدفعية، والذي أودى اليوم بحياة (6) مواطنين من بينهم (5) أطفال من أسرة واحدة، وعدد (4) جرحى، والأحداث تتطلب رؤية تحمل في طياتها أهدافًا قصيرة وهي إبعاد شبح المخاطر والمهددات عن مدينة الأبيض، ولا يأتي هذا الهدف إلا بتحرير بارا أم لبخ.
🥏الشاهد أن المليشيا اتخذت من مناطق الخرطة الواقعة على بعد (26) كلم شمال شرق ومنطقة أم حرازات الواقعة على بعد (30) كلم شمال الأبيض موقعًا لاستهداف المدينة، وهو ما يتطلب عمليات نوعية تعمل على (دكّ) مواقع المليشيا، والجهل هو ما يدفع عناصر المليشيا لاستهداف الأبرياء والعزّل، فهل يظن البعض أن المواطن هدف عسكري؟
🥏المشهد على الأرض يكشف حجم الدمار الهائل في العربات القتالية في المنطقة الممتدة من البرج الواقع للجنوب من أم قلجي والمحاذي لأم شقل ويتجه غربًا حتى منطقة أم سوط القديمة، فالجثث وروائحها تملأ المكان، والمليشيا تعاني ضغط الجيش ونقصان لوجستيات المعركة، والعربات القتالية في أم قلجي متوقفة من الوقود نهار اليوم، وتتحرك عربتان فقط، فهل يتجه (سحرة) المسيّر لدك المجموعات الموجودة؟ وتبدو الصورة أوضح في قرية المروة أو حلة جودة نسبة لشيخها.
🥏وفي بارا أم لبخ، التي يعاني قائدها الناعم أثر ضرب عبوة القرنيت التي أودت بحياة (2) من حراسه صباح الأربعاء وإصابته هو، مما اضطره لتكليف نائبه لإدارة المنطقة، حيث تتواجد قوة قوامها (25) عربة قتالية قادمة من زالنجي، حيث تتواجد بالمدرسة الجديدة، كما تتواجد عدد (65) أخرى في شرق جريجخ، في المنطقة الممتدة من الطينية جنوبًا إلى المليسة شمالًا شرق طريق الأسفلت، فهل تحاول المليشيا الوقوف أمام جحافل الجيوش المتحركة؟ وهل تحتاج الولاية لمعالجة تلك المؤشرات حتى يصبح الإسناد للمعركة صورة مشاهدة؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الجمعة 13 /6 /2025