الخبر السوداني

كونوا وقوداً للتنمية يا شباب

كتب / محمد أدم جوليت

متابعات الخبــــر الســــــوداني

دعا الإسلام إلى العمل، وكره البطالة والفراغ، و سد أبوابها لكي يحفظ الإنسان نفسه، ويستطيع توفير حاجاته الضرورية، و يكون عضوا فعالا في المجتمع فقال صلى الله عليه وسلم: (لئن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب خير له من أن يسأل الناس أعطوه أم منعوه)، كل انجاز في هذه الحياة ارتبط بالروح الشبابية، وتلك هي التي تنصع الفوارق في العمل وانجاز المهمات، فالشباب هم العمل والطاقة والإنتاج، جيل القوة و المهارة والإبداع.

الشئ الملاحظ اليوم أن غالبية الشباب لا يعملون، مما ساعد في انتشار البطالة وسطهم وهذا الذي يكدر ويعكر صفو العيش بينهم مما يدخلهم في مأزق من الفراغ.. مأزق اللا هدف وفي غياب الهدف يصبح الوقت فضاء شاسعا ويخلف عواقب مآساوية ومع كل ذلك يراه البعض بلا تأثير، عدم تقدير هذه العواقب بهذه الفترة العمرية يجعل هذه الطاقة متفجرة بصورة غير محسوبة، هذه الطاقة الشبابية تشكل الفئة الأكبر من التركيبة السكانية للسودان، اذا جالستهم تسمع منهم حديث يؤثرك كلا منهم يحمل آمال وطموحات شخصية ،وعامة و يحمل هم ومسؤوليات اجتماعية في المجتمع الذي يعيشون فيه، بالإضافة إلى ذلك اهم المسؤليات وهي المسؤوليات الوطنية، متمثلة في الدفاع عنه،وهذا هو الذي يجعلنا نعول عليهم وبشكل كبير في تحقيق التنمية واستدامتها في كل المجالات،
كل تلك الاحلام والامنيات التي كانوا يضعوها  ويعملوا على تحقيقها وفي لحظة لا تكاد تصدق  دقت طبول الحرب وتأجلت تلك الامنيات الى حين….. وما زال ينظر البعض من اؤليك الشباب الى تلك المتغيرات التي طرأت وخلفت الكثير من المشكلات مما كبلت اهدافهم.

حيث نقول المتغيرات بكل أشكالها وأنواعها سنن طبيعية تمر بها المجتمعات الإنسانية، وأصح المجتمعات من يواكبها بمرونة وتقبل يتماشى مع المستجدات دون أن يؤثر في أساس الاهداف والخطط أو يغير من سماتها .

الواجب علي الشباب ان لا يستسلموا بل يسعوا لتحيق كل امر جال في خاطرهم اوهدف من الاهداف التي كانوا يعمل لتحقيقها، اذا كانت تلك اهداف خاصة اوعامة، كونوا وقوداً للاستنارة والعمل  سواء كان ذلك في القطاعات الحكومية أو القطاع الخاص او الاعمال التطوعية.
في فترة هذه الحرب الكثير من الشباب توقف عن العمل وجمد كل شناطاته واصبح يراغب الوضع من على البعد وفي انتظار نهايتها ومن ثم القيام بنشاطه، عليكم بالتوازن ومعايشت الاوضاع كما هي وان تدمرت المشاريع عليكم بالبحث عن أبواب رزق جديدة وخطط وابتكارات للعمل والإنتاج تواكب الواقع بكل مرونة وتضيف لكم دخول، هذه الظروف جعلت  الكل يعيد النظر ليس الشباب فحسب لذلك  حتي تستطيعوا استيعاب حجم طموحتكم  والاستفادة من الطاقات الشبابية المندفعة نحو العمل المختلف بروح وفكر شبابي جديد يعود بالفائدة على الأفراد والجماعات والمجتمع، بما يصب في مصلحة الوطن فلزمكم ان تكونوا وقود لهذه المرحلة الاستثنائية.
وقد لاحظنا بعض الفئات الشبابية في الولايات تقوم بانشطة متعددة من مناسبات وفعاليات وبرامج أبرزت قدرات الشباب الوطنية واخرجت لنا مواهب وإمكانيات وتلك فعلت من دور الشباب والمجتمع بشكل عام في تنمية الحس الوطني والمحافظة على المدخرات الوطنية، بل وتطويرها علاوة على تفعيل البرنامج التطوعي للشباب وتسخير الطاقات الشبابية لخدمة الوطن.

ما يجب  فعله الآن لابد من  تغيير الفكر الشبابى بافكار حديثة لتواكب هذه المرحلة وتعود عليكم بعائد مجزي وترتفع بقيمتكم حتى يكن الشباب ذي فائدة، لنفسه ومجتمعه،  واجب علينا أن نترفق بهم ونشجعهم على العمل مهما كان ذلك العمل حتى لا  نفسد انطلاقهم ونعطل نضج ثمار جهودهم، علي المجتمع بكل الوان اطيافه سياسياً كان ام خلافه السعي في الدفع بتلك الطاقات الشبابية وإلا سنجد هذه الطاقة مهدرة، في اشياء منافية للواقع وتلك الأوضاع  تؤدي إلى خلق إحباطات مختلفة، وتقود النفوس الضعيفة لاقتراف أي جرم
والله الموفق.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.