
متابعات الخبــــر الســــــوداني _ مكاوي المليك
ظهور هذه الأعداد بهذا الشكل المُعد مسبقًا يؤكد تمامًا أن المشهد برمّته استعراضي لا ميداني
✅ التنسيق الإعلامي والتصوير تم باحترافية عالية – نعم..وهذا دليل على أن الظهور ليس لحظة انتصار طبيعي بل فقرة علاقات عامة مدفوعة بإخراج إماراتي يائس
✅ وجود مدنيين محشورين في المشهد لتضخيم العدد؟ معلوم..وقد كشفت مصادرنا من الداخل أن كثيرين تم جمعهم بالاموال وتدريبهم من القرى والأسواق لتصوير المشهد الاعلامي فقط…هل يحتاج المنتصر لتعزيز عدده بمدنيين؟
✅ إعداد طويل لهذا الخطاب؟ إذًا نحن أمام مشهد تم التجهيز له دعائيًا منذ أسابيع في محاولة لوقف الانهيار النفسي والمعنوي لقوات تتفكك من الداخل
❗️والسؤال المنطقي هنا:
إذا كانت هذه القوة موجودة فعلًا.. فأين كانت عندما سقطت ولايات الوسط واحدة تلو الأخرى؟ وأين كانت عندما انهارت المحاور في الجزيرة وسنار وتضيق الخناق في كردفان ولماذا لم يسيطروا على الفاشر اذن!؟؟؟
الواقع يقول: ما نراه هو عَرْضُ قوة لا يعكس قوة…مشهد محسوب بدقة لتضليل الرأي العام..لا ليُثبت وجودًا عسكريًا حقيقيًا
التحليل المنطقي لا يُقاس بعدد الأجساد المصطفّة أمام الكاميرا..بل بنتائجهم على الأرض
وهنا..النتيجة واضحة:
مشروع ينهار.. وقائد مرتجف خرج مضطرًا لإنقاذ ما تبقى من الوهم
والأهم: إذا كان هذا المشهد يتم التحضير له منذ شهور..فالسؤال المنطقي هو:
لماذا انتظروا كل هذا الوقت؟ ولماذا لم يظهر قائد المشروع عندما كانت الهزائم تتوالى..والمليشيا تنهار في الوسط والغرب؟
الجواب واضح:
لأن المشروع كان في غيبوبة.. وهذا الظهور هو مجرد صدمة كهربائية أخيرة.. قد تُحرّك الجثة للحظات..لكنها لا تُعيد الحياة لها
نحن لا نُخدع بالكاميرا. نقرأ بين السطور…ونُحلل بحقائق الميدان..لا بزوايا التصوير
كل ذلك لصناعة لقطة واحدة فقط
‼️الجيوش لا تُقاس بالصورة وفيديوهات الدرون والمونتاج .. بل بالمعركة
🔻 من يملك الأرض والقوة لا يحتاج لتجميل الهزيمة والعمل الاعلامي
🔻 وظهور حميدتي بعد عامين من الغياب لا يدل على نصر..بل على اختناق المشروع في لحظاته الأخيرة
وهذا بالضبط ما يثبت صحة التحليل لا ينفيه