كتب / محمد ادم جوليت
متابعات الخبــــر الســــــوداني
في خضم التحولات التي تشهدها السودان، تثبت تأسيس مره أخرى أنها تنتمي إلى مدرسة الهدم، ليس البناء والتخريب ليس الإعمار والإنقسام ليس الوحدة والتكاتف تعمل على كل ذلك وهي مستندة بخبث العمالة والأرتزاق الذي تسعى فيه لتفكيك الدولة السودانية وتنفيذ الاجندة الخارجية.
ظهرت تأسيس على حقيقتها ومن دون خجل واعلنت اصطفافها مع المليشيا المتمردة، وبذا تسجل اكبر خيانة للشعب السوداني على مرى وسماع الجميع، وعلى مر التاريخ السوداني يُسجل تاريخاً للغدر والخيانة واسواء صفة على مر عصوره وتعد هذه من أشد الجرائم إثماً وأسوأها عاقبة، خيانة الوطن والمواطن، والخائن لوطنه هو خائن لنفسه ولأسرته وللمجتمع بأسره، والنفس غير السوية لا يمكن أن تحركها المبادئ والقيم الإنسانية، فالغاية عندها تبرر الوسيلة.
ظللنا نتابع كل تصريحات منسوبي مايسمون انفسهم بالحرية والتغيرـ وتقدم ـ واخرهم تأسيس وكلهم في جلباب واحد جلباب الخيانة العظمى، خونة الوطن وإن أطلقوا على انفسهم تلك المصطلحات الرنانة، فصفت الغدر والخيانة تجري في دمائهم، وإن إستخدموا شعارات ومسميات لتغبيش الحقائق وتجميل صورهم أمام المجتمع السوداني ليمكنوا انفسهم ويمتطوا على تطلعات الشعب السودان، ونجحوا بالفعل وامتطوا صهوة الثورة واستخدموها لتنفيذ اجندتهم فكانت تلك امانيهم التي لاتحمل للسودانين سوى تفكك ترابطهم، وهو مايدور في اذهان البلدان الخارجية، تفكيك وحدة السودان، ومن خلال تشكيل حكومة تأسيس خيل لهم بتحقق ماكانت ترجوه القوة الخارجية، للحملة في تقسيم السودان واضعافه، والشعب يرى انها تسديد طعنات للوطن وللمواطن والغدر به،حيث كان يرى فيهم الرفعة للوطن، لكنها كانت مجرد شعارت ليس إلا، من تلك الشلة السياسية المتسلقة،
في نظر الكثير من الشعب السوداني ان تلك الزمرة التي شكلت حكومتها لاتمثل إلا نفسها، ان استرجعنا ذاكرتنا للوراء قبل الحرب بايام وفي وقت ما كنا احوج فيه للسلام بين كل مكونات المجتمع السوداني، تنادى الجميع حول مائدة مستديرة، وتنازل الكثير من السودانين عن حقوقهم لمصلحة بناء الوطن، رقم الظلم الذي لازم تلك الوثائق والمسودات التي وضعت لحل المشكلات وفتح حوار شامل لكل ابنائه، فكانت الحجة من هذه الشرزمة بانهم لم يجلسوا مع هؤلا ووقع السلام من غيرهم فكان سلام ناقص، والسبب فيه هولاء القوم الذين اعلانوا تشكيل حكومتهم، وهاهم يتظاهرون بالوحدة ويتبوأ المقاعد على جماجم الشعب السوداني ويعلنون تقسيمه، ولكن ارادة الشعب لن تنكسر وعرف مخطتهم تماماً، انهم ليس لديهم مايقدموه للوطن ولكل شلة من هؤلاء توجهاً لمنفعة خاصة به، وانه لاحاجة مشتركه بين هولاء سوي هدم أركان المجتمع الذي خرجوا منه، وتلك تجري في عروقهم مجرى الدم و لو أظهروا نوعاً من التودد لبعضهم البعض، فهي ليست إلا محاولة لإظهار أن مراكبهم تسير الي وجهتها وفي داخلها غليان وبركان. اسألكم بالله هل هذا هو دين الوطن؟ الذي لطالما تغنينا وتغنيتم به في كل ساحتنا العلمية( نحن جند الله جند الوطن…..الخ)، والذي يثير استغرابنا من شرزمة تاسيس انهم نالوا نصيبهم من العلم في ذلك البلد السودان وسخرت لهم الدولة كل الإمكانيات ليسروا امرهم فما كان جزاء السودان الا الخيانة، فلا طائل من وراء هؤلاء ولا أمل في أن يعودوا لجهة الصواب، فهم مصابون بالغرور والميل للخيانة على نحو غريزي.
تشكيل حكومة تأسيس الذي يزعم بذريعة الإصلاح وحماية حقوق الإنسان وخارطة الطريق وغيرها من الشعارات ذات البريق اللامع ليس الغرض منه سوى تقسيم البلاد وحديثهم عن وضع خارطة طريق لوحدة السودان مجرد شعار، كيف يحدث ذلك وفي داخلهم ليس هناك وحدة (فاقد الشيء لايعطيه) الحديث عن “خارطة طريق” في ظل وجود جيوش جرارة خارج اطار الدولة ليس حلاً بل مزيداً من المعانة، وخاصة مع مليشياء الدعم السريعة وهو يعد تسليم امر زمام السودانين الى الخارج والعبث بالسيادة السودانية وتلك هي القضية، قضيتنا ليست صراعًا سياسيا تقليديًا، بل قضية تحرر وطني ممن استباحوا اموال الناس واعراضهم واذلوا الامة السودانية بأكملها وذلك التحالف يعد اذلال للشعب
ومن هذا المنطلق، يرى الشعب السوداني عامة وبوضوح ان تأسيس هي تضليل سياسي
ليست خارطة سلام، بل خارطة تفكيك للحمة السودانية في عقيدته ووجوده… لنا عودة