في قمة غير تقليدية مع رؤساء أفارقة.. ترمب يلوّح بالسلام في السودان ويغازل القارة بالنفط والسلاح
متابعات الخبــــر الســــــوداني
في خطاب مثير ألقاه خلال افتتاح قمة اقتصادية دعا إليها خمسة رؤساء من غرب أفريقيا (موريتانيا، السنغال، الغابون، غينيا بيساو، وليبيريا)، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن ملامح أجندته الأفريقية الجديدة، التي ترتكز على الثروات الطبيعية والتجارة والأمن، بعيدًا عن النموذج التقليدي للمساعدات.
وفي كلمة وُصفت بالحادة والمباشرة، قال ترمب: “الأراضي الواسعة، والنفط والمعادن.. هذه هي أولوياتنا في التعامل مع أفريقيا.” ولفت الأنظار بتطرقه المفاجئ إلى السودان، قائلاً: “سنعمل على تسهيل السلام في أماكن أخرى، منها السودان حيث لديهم مشاكل كثيرة، وفي ليبيا. هناك غضب كبير في قارّتكم، وقد تمكّنا من حلّ معظمه.”
وأكد ترمب أن إدارته نجحت في تحويل السياسة الخارجية الأميركية من الاعتماد على برامج المساعدات (USAID) إلى التجارة والاستثمار كمدخل لتحقيق السلام، مستشهداً بتجارب في باكستان والهند، ورواندا والكونغو.
وفي الشق الأمني، دعا القادة الأفارقة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي عبر شراء السلاح الأميركي، قائلاً: “نحن نصنع أفضل الأسلحة في العالم، وقد أثبتنا ذلك قبل أسبوعين في إيران.”
القمة، التي غابت عنها دول أفريقية بارزة مثل مصر، إثيوبيا، جنوب أفريقيا وكينيا، اعتبرها مراقبون محاولة واضحة لخلق تحالفات جديدة خارج الدوائر التقليدية، ومنافسة مباشرة للنفوذ الصيني في القارة، ضمن سياق صراع النفوذ العالمي.
وفي تطور لافت، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أبدى استعدادًا للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وربما الانضمام إلى النسخة الجديدة من “الاتفاقيات الإبراهيمية”، بينما أعرب رؤساء موريتانيا والسنغال والغابون عن تأييدهم لمنح ترمب “جائزة نوبل للسلام”