كتب / أحمد علي عبدالقادر
متابعات الخبــــر الســــــوداني
بفضل الله نكشف لكم أسرار لقاء محمد بن زايد مع بوتين بموسكو اليوم – والتي كانت مرتبطة بالسودان – كمحاولة لتعويض خسارته للرأي العام الدولي الذي بدأ يكشف تمويله للدعم السريع، عبر استمالة موسكو لكبح أي دعم محتمل للجيش السوداني أو تعطيل أي مسار دولي يعيد للجيش السيطرة الكاملة على الدولة السودانية.
والتي بنيت على المصالح الجيوسياسية والاقتصادية للإمارات وروسيا، وكذلك تحركاتهما السابقة في منطقة القرن الإفريقي والسودان.
فإن أبرز الطلبات من محمد بن زايد تلخصت في التالي:
- دعم ميليشيا الدعم السريع بشكل غير مباشر
الطلب الإماراتي: أن تُخفّف روسيا من دعمها أو حيادها تجاه الجيش السوداني، وربما تقدم نوعاً من “الغطاء السياسي” أو الدعم الاستخباراتي غير المباشر لمليشيا الدعم السريع.
و اقترحت الامارات استمرار أو توسيع التعاون مع مجموعات فاغنر أو كيانات شبيهة تدعم مليشيا الدعم السريع.
كذلك اقترحت دعم رواية إعلامية أو دبلوماسية تُحمّل الجيش السوداني مسؤولية استمرار الحرب. - طلبت الإمارات من موسكو وقف التعاون العسكري الروسي مع الجيش السوداني
الطلب الإماراتي يكمن في الضغط على موسكو لوقف أو تجميد أي صفقة تسليح أو تعاون استخباراتي أو تكنولوجي مع القوات المسلحة السودانية. بهدف إضعاف قدرة الجيش على استعادة السيطرة الكاملة، ومنع تطور منظومته الدفاعية. - عرضت الامارات منح تسهيلات استثمارية لروسيا مقابل الانحياز لها .
العرض الإماراتي تناول فتح المجال أمام استثمارات روسية أوسع في الإمارات (خاصة في الطاقة أو الموانئ)، و تقديم دعم مالي أو لوجستي للمشروعات الروسية المتأثرة بالعقوبات الغربية.
المقابل المطلوب: موقف سياسي أو أمني مؤيد للإمارات في حرب السودان. - طلبت الامارات التعاون في السيطرة على سواحل البحر الأحمر
عبر تعزيز التنسيق الروسي – الإماراتي للسيطرة على موانئ البحر الأحمر وطرق التجارة عبر السودان، مع تحجيم الجيش السوداني الذي يسيطر على موانئ رئيسية كـ بورتسودان.
الخطر في هذا البند هو رغبة صريحة من الإمارات في تحويل الأزمة السودانية إلى ساحة صراع نفوذ دولي. - دعم موقف الإمارات في مجلس الأمن والمنتديات الدولية
طلبت الامارات بطريقة عتابية لروسيا استخدام الفيتو الروسي – أو الموقف الروسي – لعرقلة أي قرار دولي يدين الإمارات لدورها في تمويل أو تسليح مليشيا الدعم السريع.
لكن في المقابل، ماذا طلبت روسيا؟
طلبت روسيا ضرورة تأمين موانئ عسكرية لها في البحر الأحمر مستقبلا (سواكن أو غيرها) دون أن تلزم نفسها للإمارات بشيء في هذه النقطة.
كما طلبت استمرار عبور الذهب السوداني عبر قنوات إماراتية إلى روسيا.
كما طلبت روسيا تحييد موقف الإمارات في الصراع الأوكراني لصالح روسيا اقتصاديا كموازنة لطلباتها.
ملحوظة : هذا لم يكن كل شيء هنالك معلومات اضافية لم نتحصل عليها بالتأكيد، فقط هذا ما توصلنا إليه كلهم النقاط .