الخبر السوداني

شمال كردفان: (الجريمة ومؤشرات الرأي)…2

وجع الحروف | إبراهيم أحمد جمعة

متابعات الخبــــر الســــــوداني

جريمة مقتل مولانا التجاني آدم صبي، وكيل النيابة الأعلى بشمال كردفان، ابن شرتاي كرنوي آدم صبي، لا زالت تداعياتها تشغل بال الأجهزة والرأي العام، رغم المحاولات المحمومة لبعض الساسة القانونيين لتلوين المشهد وإحداث تعبئة سالبة في الأوساط القانونية. فهل يغفل أهل القانون أن الجريمة المذكورة لا تحمل بعداً سياسياً، وإنما تُكيف في إطارها الجنائي؟

🥏الشاهد أن مستجدات طرأت على مسار الحدث أعلاه، حيث هاجمت مجموعة مسلحة فراش عزاء الراحل بمنطقة كرنوي، وقد تأكد للزاوية صحة المعلومة المنشورة بموقع دارفور الإعلامي. ولكن، هل اختطفت المجموعة المسلحة والد القتيل الشرتاي آدم صبي لجهة غير معلومة؟

🥏الإشارة أعلاه تكشف بوضوح تقاطعات تعزز فرضية الصراع الداخلي وسط مجموعة إثنية، وتُبعد فرضية ملف المتعاونين من واجهة الفرضيات الخاصة بالجريمة، وتحصر دوافع الجريمة في إطار الشقاق بين بعض المكونات. فالقضية وفقاً للمعلومات الراجحة، تستبعد دوراً واضحاً لأي من الخلايا النائمة في الضلوع بجريمة القتل.

🥏المستجدات الجديدة تضع اللجنة المشكلة للتحقيق من قبل النائب العام أمام ملف حساس تتقاطع فيه كثير من النقاط، وهنا لابد من سيادة الإجراءات القانونية على ما سواها، وهو جوهر العدالة المطلوبة. الأمر الذي يفرض على اللجان المشكلة على المستوى الولائي دوراً متعاظماً. فهل تنجح الأجهزة الولائية ولجان التحقيق المختلفة في فك طلاسم جريمة الاغتيال؟

🥏الجريمة تفرض واقعاً آخر على مستوى الإجراءات الاحترازية المطلوبة لإحداث حالة من الاستقرار والأمان العام، وهو تعزيز إجراءات العمل الوقائي عبر نشر ارتكازات حاكمة في التقاطعات الرئيسة بالمدينة، والتطبيق الصارم للأوامر الصادرة بخصوص إطلاق الرصاص وحمل السلاح.

🥏فالمدينة تعيش أزمة انقطاع التيار الكهربائي، والمدينة تشهد استقراراً نسبياً، فلابد من تعزيز تلك الحالة لوضعية أفضل رغم محاولات المليشيا المحمومة لاستهداف المدينة بالقصف العشوائي. فهل نشهد عملية ردع واسعة تطال تمركزات المليشيا؟

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الإثنين 18 /8 /2025

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.