الخبر السوداني

تحليل حريق المصفاة وارتباطه بمليشيا الجنجويد الإرهابية

متابعات الخبــــر الســــــوداني

تقرير: أحمد علي عبدالقادر
بناءً على التحليل الميداني للصور المرفقة، التي توضح مواقع القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع الإرهابية (الجنجويد) وكمية الدخان المنتشر استنتج لكم الآتي:

  1. موقع القوات المسلحة:
    سيطرة القوات المسلحة على محيط المصفاة، خاصة من الجنوب والشمال، تضيق خيارات المليشيا لتنفيذ الهجوم. ورغم صعوبة استهداف المصفاة من قبل المليشيا في ظل هذه السيطرة، إلا أن الهجوم تم بطريقة تخريبية سريعة، ما يعكس إتقانًا في تنفيذ العمليات خاصة هو تكتيك برعت فيه المليشيا وحرب العصابات.
  2. موقع مليشيا الدعم السريع:
    وجود المليشيا بالقرب من المصفاة يدعم تورطها المباشر في الحريق، حيث يمكنها تنفيذ عمليات تخريبية بسرعة مقارنة بأساليب أخرى مثل استخدام الطائرات المسيّرة أو الفرق الصغيرة المتخفية.
  3. طبيعة الحريق:
    حريق واسع الانتشار يشير إلى استهداف موجه للبنية التحتية باستخدام مواد قابلة للاشتعال. هذا النوع من الحريق يعكس تخطيطًا مدروسًا للهدف، مع محاولة تدمير المنشأة بشكل كامل.
  4. توقيت الحريق:
    توقيت الحريق في الساعة العاشرة صباحا تقريبا او الحادية عشر يتزامن مع فترة الهدوء العسكري أو استراحة القوات المسلحة، ما يتيح للمليشيا تنفيذ عملية تخريبية في لحظة انخفاض الضغط العسكري. كما يتوافق هذا التوقيت مع سلوك المليشيا في الاستفادة من فترات النهار لأداء العمليات وسط حركة واضحة يمكن الاستفادة منها للتحرك بسرعة.
  5. الظروف البيئية:
    الرياح القوية في الفترة الشتوية من الشمال للجنوب قد تكون قد ساهمت في انتشار الحريق بسرعة، ما يزيد من تدمير المنشأة وأيضا كانت مقصودة.
  6. استهداف البنية التحتية:
    الحريق الكبير يشير إلى هجوم مدبر يستهدف المصفاة لتدميرها، مما يسبب فوضى تؤثر على الحياة المدنية وتعطل النشاطات الاقتصادية.
  7. استخدام مواد شديدة الاشتعال:
    حجم الحريق يشير إلى استخدام مواد قابلة للاشتعال بسرعة مثل الوقود أو المواد الكيميائية، ما يعزز تحليلنا بأن الهجوم كان متعمدًا.
  8. الهدف من الهجوم:
    الحريق قد يكون جزءًا من محاولة خلق فوضى داخل المنطقة وتشتيت انتباه القوات المسلحة، مما يجعل من الصعب الرد العسكري بشكل فعال.
  9. ما هي الأهداف وما هي انعكاساته؟
    الحريق يعطل الإمدادات الحيوية ويضعف القدرة الاقتصادية، بالإضافة إلى تأثيره على قدرة القوات المسلحة على التنسيق على جبهات أخرى .
    وقد تكون هناك احتمالات لتدخلات خارجية لدعم المليشيا.
    لكل ما تقدم مؤكد أن الحريق كان عملية منسقة ومدروسة، تهدف إلى إحداث أكبر قدر من الدمار والفوضى. ويعد هذا التصعيد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا.
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.