الخبر السوداني

فساد السفارة السودانية بالقاهرة: أزمة التذاكر وتدهور السمعة”

ضربة حرة مباشرة | معاوية أبوالريش

بقلم /معاوية أبوالريش

تواجه سفارة جمهورية السودان بالقاهرة اتهامات متزايدة بالفساد وسوء الإدارة، مما أثر بشكل كبير على سمعتها وتركها محاصرة بنظرات الاستياء من المواطنين. هذه الاتهامات ليست وليدة اللحظة، بل تراكمت على مدار سنوات نتيجة ممارسات غير مهنية شابت عمل السفارة وأدت إلى تدهور صورتها أمام السودانيين في الداخل والخارج.
” بيع التذاكر في السوق السوداء”
في واقعة مخيبة للآمال، شهدت جماهير نادي الهلال السوداني عملية بيع التذاكر في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، حيث استغل المسؤولون هذه الفرصة لتحقيق أرباح شخصية. بالرغم من أن حصة الجماهير السودانية المعلنة كانت 1500 تذكرة، انتهى الأمر بالإعلان عن نفاذ التذاكر بعد بيع عدد محدود منها فقط، مما أثار الشكوك حول مصداقية السفارة ودورها في هذه الفضيحة.
” تقصير إدارة الهلال السوداني”
لم يكن نادي الهلال السوداني بمنأى عن الانتقاد؛ فقد أظهرت الإدارة تقصيرًا واضحًا في ضمان وصول التذاكر والهدايا المخصصة للجماهير. هذا الإهمال يعكس غياب الحرص على حقوق الجمهور، مما زاد من تعقيد المشكلة وأدى إلى تفاقم الغضب الشعبي.
” سوء المعاملة”
إلى جانب الفساد المالي، يشكو السودانيون المتعاملون مع السفارة من سوء المعاملة والفظاظة في الأسلوب، بما في ذلك استخدام ألفاظ خارجة ودفع المواطنين إلى التعامل بتوتر وقلة احترام. هذه التصرفات غير اللائقة تعزز الصورة السلبية للسفارة وتجعلها رمزًا للإهمال والفساد.
” تدهور السمعة”
إن تكرار مثل هذه الأحداث يجعل السفارة السودانية في القاهرة نموذجًا للمؤسسات التي فشلت في تقديم الخدمات بشكل محترم وفعال. الاتهامات التي حاصرت السفارة على مدار السنوات أثرت سلبًا على سمعتها، حيث أصبحت مرتبطة بالفساد والإهمال وسوء المعاملة.
” دعوة للتغيير”
يتطلب الوضع الحالي خطوات جادة لإصلاح مسار السفارة، بدءًا من محاسبة المسؤولين الفاسدين إلى تعزيز الرقابة على العمليات الإدارية. كما يجب أن تتحمل إدارة نادي الهلال مسؤوليتها لضمان حقوق الجمهور وعدم التهاون في مواجهة الفساد. إن استعادة الثقة تتطلب أفعالًا ملموسة تضع مصلحة المواطن والجماهير في المقام الأول.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.