الخبر السوداني

الصياد :هل يختم الجرن… بالرمبة؟…2

وجع الحروف | إبراهيم أحمد جمعة

متابعات الخبــــر الســــــوداني

الصياد يواصل الزحف ويدخل بالأمس القريب منطقة الدبيبات ذات الموقع الاستراتيجي الحاكم لملتقى الطرق بين ولايات كردفان، ويحكم السيطرة على (لفة طيبة) ويلحق بالمليشيا هزيمة فادحة حيث تم تدمير عدد (10) عربات قتالية في لحظات الدخول للمنطقة، وهلاك أكثر من (100) عنصر من المليشيا التي حاولت الالتفاف لاحقاً فتعرّضت لهزيمة جعلتها تهرب من ميدان المعركة. فهل تكشف معركة الدبيبات ظهر المليشيا؟
وصورة المعركة تكشف أن الجيش استطاع بخبرته وحنكة قادته تطويق قادة المليشيا، مما جعل غرب النوير يفتح الصندوق ويعرد كعادته، وشويطن يهرب هو الآخر شمالاً، والبعض يصل الدبكر يجترون ذكريات المعارك. فهل تصبح اللحظات القادمة حاسمة في معركة أبو زبد (المرين)؟ وهل تفلح مجموعة ماكن المنغمسة في مجازر خماس حلاب؟
الشاهد أن تعقيدات المشهد الاجتماعي بالمنطقة تجعل الجيش يقدم حزمة من المناشط تدخل ضمن نطاق طمأنة المجتمعات المحلية التي عانت الضغط بفعل الجانحين من أبنائهم، فاللقاءات التي يجريها قادة المتحرك مع القطاعات ورموز المجتمع تكشف عن حكمة واسعة يتميز بها قادة تلك المتحركات، خاصة أن الحمادي والدبيبات تشكلان مقراً لإدارة الحوازمة التي يقاتل أبناؤها ضمن مصفوفة متحركات القوات المسلحة. وبالتأكيد، القلة من النخب والإدارات الأهلية التي والَت المليشيا خوفاً وطمعاً في المال الحرام لا تمثل الأغلبية الصامتة.
عادت الدبيبات حرّة وسقط مشروع الاصطفاف القبلي والخراب الممنهج، وسقطت نخب الخراب التي يتقدمها أهل اليسار والبعث والأمة وقيادة الصف الأول بجماعة أنصار السنة التي عافاها الله من الجماعة التي وقفت بحزم ضد الخروج على الحاكم وفق منظور فقهي واضح لا التباس فيه. فسقط الدكتور محمد شقه حماد، وسقط الشايب وبخاري وغيرهم، وسقط بجانبهم عُمد ومشايخ. أما نخب الساسة، فأولئك كالكسرة بالماء: لا تغلط عليك، لا توسّخ يديك! فهم الخاسر الأكبر في مشروع الخراب للوطن، وموقفهم الآن يسوده التوجس والخوف من مآلات الأحداث.
الشاهد: هروب للقيادات السياسية إلى الجنوب، وعلى رأسهم (ص) رجل حزب الأمة ببارا، وعدد من عناصر المزروب، وتبقى فقط (م) عضو لجنة إزالة التمكين بالولاية، ومسؤول لجنة الوقود، ومشرف لجنة الإعلام، والمنسق حالياً مع مجموعة الناعم لدخول المزروب. فهل يصبح المطلوب رقم (1)؟
والصورة تصبح أوضح في الدبيبات وأبو زبد، حيث هرب الساسة وقادة العمل الأهلي وبعض مستشاري المليشيا. فهل ينجح عقلاء المسيرية في تفادي زحف الصياد وتسليم تمركزات ديار المسيرية؟

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
السبت 24 /5 /2025م

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.