وجع الحروف | إبراهيم أحمد جمعة
متابعات الخبــــر الســــــوداني
متغيرات مسرح عمليات ولايات كردفان تجعل من السؤال المطروح عنوانًا ضروريًا لقراءة مشهد الولايات الثلاث.
🥏 ففي ولاية شمال كردفان استطاعت مسيرات الجيش توجيه ضربات دقيقة وحاسمة في محور بارا (أم لبخ) في أماكن متعددة للشرق من منطقة أزحف والدنكوج ومنطقة الصفوة، حيث تم تدمير عدد (36) عربة قتالية جلها بموقع أزحف،
وعدد (128) عنصرًا ما بين قتيل وجريح.
🥏 الشاهد أن بارا شهدت بالأمس ضربات للمسير أودت بحياة ود الزرقة الذي تعود جذوره إلى منطقة أرمل، والذي يسكن منزل أحد القيادات المهمة بمدينة بارا، بالإضافة إلى الدقاقة أحد المتعاونين، ويبدو أن مقتله عجّل برحيل العديد من المتعاونين في مدينة أم لبخ.
🥏 أما في ولاية جنوب كردفان، والتي شهدت هجومًا للحركة الشعبية على منطقة الدشول على الطريق الرابط بين الدلنج وكادقلي، فقد تلقت الحركة هزيمة ساحقة واستولت القوات المسلحة على عدد من الدبابات والعربات القتالية والأسلحة، كما شهدت منطقة أم برمبيطة قصفًا من قبل الحركة.
فهل يكشف تزامن الهجوم على المواقع أعلاه والهجوم على بابنوسة عن محاولة للإلهاء؟
🥏 يبدو أن المليشيا وشركاءها من الساسة يجهدون أنفسهم في سبيل وقف سيل الصياد ومحاولة وقف تحركه نحو ولايات دارفور، والنتيجة: انهيارات في كل المحاور، محورا بارا والنهود وبابنوسة ومحطة كرب التوم.
🥏 الإشارات أعلاه تكشف محاولة المليشيا إلى تعمد الإلهاء ومهاجمة نقاط أخرى مثل الولاية الشمالية، لكن المليشيا تواجه تذمرًا واضحًا في مناطق المسيرية ونيالا، حيث تدور ثورة بدأت تظهر إلى السطح نتيجة للتمييز الإيجابي بين المقاتلين على مستوى الميدان والجرحى ورعايتهم، حيث تغيب العناية الطبية عن المجموعات الأخرى، ويتركز الاهتمام على أبناء المهربة والرزيقات بالدرجة الأولى.
فهل أودت هذه الأزمة بحياة الناظر عبد المنعم موسى الشوين؟
🥏 الشاهد أن أزمة الجرحى والمصابين نتيجة الحرب أصبحت أزمة تقلق مضاجع المليشيا التي عجزت عن الإبقاء على حقوق منسوبيها، وتركتهم لعمليات النهب والشفشفة، وربما تكشف الأيام القادمة عجزًا كليًا نتيجة لتراجع عمليات الدعم اللوجستي وتخوف دول الجوار من ارتدادات الأزمة على مسرحها الداخلي.
فهل مشهد التغيير يعجّل بغياب المليشيا عن مسرح الأحداث؟
أم تركض القوى السياسية الشريكة للمليشيا وراء سراب الأمنيات؟
ولنا عودة
براهيم أحمد جمعة
الأبيض
الثلاثاء 16 /6 /2025م