متابعات الخبــــر الســــــوداني
لن أتجمل او أكتب مهدئات . حق للجميع الشعور بالقلق . وقبلها الإحباط .إذ يبدو مع حقيقة الحرب ونارها وأثارها . أن هناك هناك حقيقة أخرى أشد مرارة . مفادها أن الناس فيما يبدو لم يتعلموا مما حدث درسا . لا أقصد بالطبع التشاحن السياسي والتجاذب وطقوس الفرقة . أقصد بالتحديد أن الاف قبور الشهداء . وسيرهم . وبذلهم الذي بلغ اقصى ما يبذله إنسان . لم يكن كافيا هذا العطاء الكبير ليكون درسا يتعلم منه غيرهم ! لم يتعلموا أن الجبل الذي يريدون سفحه ملتقى للغنائم شيد بالاشلاء والجماجم والدماء التي تجمدت واختلط فيها دم المسن بالشاب والمدني بالعسكري والريفي بالمديني .
نخبة لا تكون مدركة لواقع ظرفها وحال شعبها . الذي هو بالداخل يعيش الشتات ناهيك عن الخارج نخبة لا فرق بينها وبين العدو !
سيقول البعض لا تقلق أزمة وستزول . وما فائدة ذاك وقد بدت التجاذبات وكثرت حتى صار كل مواطن الان يدرك سبب احساس _ تحدثت عنه قبل ايام بين الناس _ حول شعور جمعي بان هناك نكسة ما في الافق . وأفدح انواع النكسات التي تحدث في الميقات والموعد والظرف الخطأ . تتنازعون والديار خربة والواقع مظلم . والحال يغني عن السؤال . وشعبكم مثخن بالجراح ! ما بتخجلوا !