الخبر السوداني

المرجفون ودس السموم

كتب / محمد ادم جوليت

متابعات الخبــــر الســــــوداني

المزيد من المشاركات

من يظن أن طريق رئيس الوزراء د كامل ادريس سهل لتنفيذ كل مشاريعه السياسة مخطئ، والذي يراقب الشأن السياسي السوداني حرياً به معرفة العراقيل التي توضع في طريق تقدم السودان من اُنساً ليس لهم وصف سوى انهم عديمي الوطنية والضمير وأصحاب للأجندات الخارجية التي تسعى لتفتيت السودان وعدم الأستفادة من مدخراته، وتلك المواقف المخزية أن دلة إنما تدل على دناءة الطبع، وسوء الفكر والتنكر للوطن.
ومع وجود كل تلك العراقيل والسياسات المتشابكه والأوضاع الملتهبه وفي اتون الحرب والمشاهد المعقدة ظل السودان صامداً وسيظل شعبه رمزاً لذلك الصمود ولا تنكسر عزيمته.

ضجة مواقع التواصل قبل الأمس وأُصيبوا المرجفين اعداء الوطن بجنون وهستريا الضحك واصبحوا يشمتون ويشتمون فيما شجر في إجتماع رأئسة الوزراء والحركات المسلحة، من الطبيعي جداً أن يحدث خلاف ومناقشات في كيفيت إدارة الدولة، وكلُ له وجهة نظر ورؤية يرى فيها المصلحة الوطنية وتراعى فيها الحقوق والواجبات بين ابناء الوطن والفصل فيها وإعطاء كلُ ذي حق حقه بلا جور، ويتم ذلك على أسس وثوابت مثل حفظ الحقوق ورعاية الواجبات، ومع ذلك أن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة، وأن النظر في الأمور يجب ألا تجهل مآلاته وما تصير إليه، وفي أثناء هذه المناقشات خرجوا الينا المرجفين المهزومين وسخروا انفسهم ابواقاً لتشتيت شمل الامة السودانية ببس السموم وتهويل الأمور على أساس إرباك الوحدة السودانية وخلق مشكلات لا وجود لها، ظنن منهم انهم يثيرون الرعب في أبناء الوطن، وذلك بالمبالغة في وصف المشكلة
حتي يجعلوهم يشككوا في قادتهم، مما يؤطر لشرخ في النسيج واللحمة الوطنية بين أبناء الوطن أو بينهم وبين قادة القواة المسلحة وكل من انضوى تحتها، ويكون المستفيد من ذلك الفئة الضالة التي لا تسعى لشيء غير أن تحقق أهداف خارجية، وليس هذا فحسب بل حكومة الأمل التي تحدث عنها رئيس الوزراء التي لم تؤلد بعد لم تسلم من مكرهم وسعوا لتيئس الناس واصبحت تلك الشمة الأبرز فيهم، تيئيس الناس من التقدم والتنمية وحديثهم بانه لا فائدة من الإصلاح والتطوير، الذي يسعى السودان لاجله وأننا مهما فعلنا فلن نكون أحسن، ويعلون نغمة التشاؤم ويرصدون كل موقف سلبي ليتطيروا به ويظهر هذا بوضوح في كل مداخلاتهم وكتاباتهم وفي كل خطوه يخطوها السودان في الاصلاح مالبثوا وإلا بثوا شرورهم وسمومهم ووصفهم الأقبح بانه لا أمل في الإصلاح، واكثر مايغيظ محاولتهم الاستخفاف بالوطن ومقدراته ومكتسباته وبالمواطن في الوقت نفسه.

قد خاب ظنكم وسعيكم ونحمد الله كثيراً بانه بالامس تم التوافق وتدارك الأمر بين مجلس الوزراء ومجلس السيادة الٕانتقالى والمشتركة، وذلك الحل هو امتداد لسياسة راسخة تتكئ على إرث طويل من الحكمة والحنكة،وراس الرمح فيها العدالة، لا الإصطفاف، والسلام لا المواجهة، والحق لا التسييس، بهذه العقلية تم حل نقطة الخلاف، ويعد ذلك رصيد اضافي لمجلس الوزراء بانه يدير ملفات السياسة السودانية بعين بصيرة لا تغفل التفاصيل وبعقل يوازن بين الحزم والمسؤولية. وقد أثبتت رئيس الوزراء أن السياسات المتزنة تعني صناعة موقف متكامل يحفظ كرامة المواطن ويجنبنا حالة الانفجار التي يسعى اليها المرجفون كما سعوا من قبل واتخذوا من الدعم السريع مطية لهم، هذا الموقف الراهن ليس مجرد رد فعل على التطورات التي طرأت في الساحة السودانية بل هو تعبير عن رؤية متكاملة، ترى في الإستقرار ضرورة لا مفر منها لتحقيق التنمية، وفي إحترام الروى حجر أساس لأي توازن سياسي.
الوضع في السودان لا يحتمل لاي تغيرات، اذاً نحن نخاطب فيكم صوت العقل، عليكم بالتنازلات التي تساعد في بناء الدولة السودانية وأن لاتكن هنالك خطوط حمراء لرفعة الوطن ومصلحته، فاتفاقية جوبا بالرقم من الأخطاء التي لازمتها الا أنها كانت سبباً في، إلتفاف جزاء كبير من الحركات المسلحة والانصياع للوطن، فهي ليست كتاباً منزلاً ويمكن تعديلها لمصلحة العامة، فلاتدعوا مجالا للمرجفين ان يثروا الفتن، بلادنا لم تعد تحتمل مزيدًا من الانقسامات، وأن كل تصعيد غير محسوب سيكون له تبعات اخرى، ندعوا الجميع إلى إعادة تموضعهم على طاولة القيم لا على حواف البنادق، فالدماء التي تسفك ظلماً لن تطفئ نار الأحقاد بل ستوقدها أجيالًا، والحكمة في لحظة الغضب هي أشجع أنواع الشجاعة فتحلوا بها، نحمد الله بان جعل مجتمعاتنا السودانية على دارية بكل مايدور في دهاليز السياسة من إتساع للأفق وعمق للفهم وحصافة للرأي، وكذلك ثقتهم في قاداتهم وإلتفافهم حولهم وروح إنتمائهم لذلك الوطن وهذا هو الحاجز المنيع امام هتطرقات كل مرجف، وما يملكه الوطن من علماء عاملين ومفكرين يضعون مصلحة الوطن والمواطن فوق كل شىء.
لاتجعلو هذا النباح يؤثر عليكم فقافلتنا سائرة للنهوض بهذا البلد، فلن نسمح لهؤلاء ولا لأمثالهم أن يصيب الوطن بأي مكروه وفينا عين تطرف وقلب ينبض، فقد علمتنا وطنيتنا  أن نكون أذكياء حصفاء واقويا ونحن نحارب كل من تسؤل له نفسه النيل من الوطن، وليعلم كل مُرجف ومنافق أضر بهذا الوطن، أو حاول الإضرار به أن يد العدالة سوف تطال منه، وأنه ليس ببعيد منها.
فما علينا سوى ان نحفاظ على مكتسبات الوطن، وتحقيق الأمن والاستقرار الذي من خلاله يستطيع الوطن أن يزيد ازدهاره وتقدم، فلا نماء مع إرجاف

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.