الخبر السوداني

ولايات كردفان: الانتهاكات هل تغير من واقع الميدان؟..2

وجع الحروف | إبراهيم أحمد جمعة

متابعات الخبــــر الســــــوداني

الانتهاكات في قرى دار حمر شملت النهب والسلب والتهجير القسري لأهل القرى والقتل الممنهج في قرى خماسات، مما عقد من الواقع الإنساني، وعجز حكومة اللواء جايد التي فشلت حتى الآن في وضع خطة واضحة المعالم لمواجهة الأزمة.
🥏وتفتقر حكومة غرب كردفان للعقل الجمعي الذي يخطط، واللسان الذي يخاطب الكل بواقع الأزمة في كل الولاية دون استثناء، فالولاية لا تحتاج إلى مجموعات كورالية تجيد العزف الجماعي، فالعزف على وتر المناطقية الضيق يضعف لحمة المجموع، فهل يعيد والي غرب كردفان النظر جيدًا في خطاب حكومته؟
🥏مشهد الولاية يشهد انسحابًا وصراعات داخل المليشيا في محور النهود الخوي، ويشهد ضغطًا متواصلاً رغم متحركات المليشيا القادمة لاعتراض “الصياد”، والتي استقر أحدها للشرق من منطقة “السعاتة الزرقاء”، حيث من المتوقع انضمام مجاميع “الفزعة” إلى متحرك “الدبيبات” للجنوب قليلاً، فهل جاءت التوصية بإعفاء جقود مكوار نتيجة لتململ داخلي ورفض أبناء النوبة استلام مهمة لوحدهم تختص بمهاجمة طريق الأبيض كوستي عند نقطة أبو الغر؟
🥏الشاهد أن خطط المليشيا تذهب مذاهب شتى، لكنها في (السهلة)، رغم حشد راكبي الدراجات النارية الذين وصل عددهم إلى (183)، يظل “الصياد” و”الهجانة” قادرين على تحييد المجاميع أعلاه. فالجيش يملك زمام المبادرة تمامًا في ميدان كردفان، خاصة معركة أم صميمة التي أوقعت أكثر من (623) بين قتيل وجريح، وأدت إلى مقتل اللواء السليك الذي تُرك وحيدًا ليواجه الموت، فهل تعيد نتائج معركة أم صميمة عملية خلط أوراق المليشيا؟ ولماذا يتحسر قادتها على موت “شيريا”؟
🥏الشاهد أن المليشيا تعاني التصدعات المتلاحقة، حيث أدت معركة أم صميمة إلى انشقاق أحد القادة من مناطق أبو اللكري ولقاوة، وهو “بوهو عبدالقادر حامد” بعدد (29) عربة قتالية، فهل يُخلي أبناء المسيرية طرفهم من مسؤوليات المليشيا؟
🥏في الجانب الآخر، بدار الريح، خسرت المليشيا في محور بارا على مدى ثلاثة أيام، حيث خسرت أكثر من (217) في مناطق مختلفة في “الكيلو زيرو” و”جنان” و”الروبي” و”المدرسة الجديدة”، فاليوم الجمعة خسرت في ضربة مسيّرة (42) عنصرًا، منهم (19) هالكًا، ومخزنًا للذخائر. فهل تصبح بارا البشارة القادمة في عرس تحرير كردفان؟

ولنا عودة.

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الجمعة 18 /7 /2025

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.