الخبر السوداني

الأبيض: (حرب الدعاية والإعلام)…1

وجع الحروف | إبراهيم أحمد جمعة

متابعات الخبــــر الســــــوداني

ما لا يدركه البعض أن ما تخطط له المليشيا يذهب في اتجاه اعتراض الصياد أولاً، ومهاجمة الأبيض أو التضييق عليها تأتي في المرتبة الثانية، وبسببها احتد الخلاف بين قادتها، فاضطرت المليشيا لسحب العميد الهادي البلال الذي يرفض المحرقة التي تواجه عناصر المليشيا، والدفع بالعميد إبراهيم آدم بقوة قوامها (1117) عنصراً، ارتكزت بحلة أبوشعر شرق السعاتة الزرقاء، وهو المحور الذي تحرك نحو أبوحراز.

🥏الملاحظة الأهم: هنالك تمرد واضح وسط قوة المليشيا وازدياد حالات الهروب من الميدان. الوقائع تلك تصبح نقاطاً مفتاحية أن ما يجري على سطح الميديا مجرد حرب للإشاعة والدعاية، وأن الحشود تصبح حالة معهودة، فهي كسابقاتها التي واجهتها المدينة.

🥏حالة الانتشار الممتدة من وادي (دود لابد) الواقع على بعد (2) كيلومتر شرق منطقة كبش نور بالمحلية الواقعة على بعد (42) كيلومتراً شمال جبرة الشيخ، ويمتد الانتشار غرباً إلى منطقة (البقرية) شمال حمرة الشيخ وحتى أبو قرين، حيث يؤشر ذاك التمدد لمحاولة اعتراض أي قوة متوجهة للمثلث، ومكون القوة قوامه المرتزقة الذين تحركوا من وادي غرب منطقة السواني، والتي تطرقت إليها في مقال سابق.

🥏الإشارات أعلاه تعزز فرضية الاعتراض أكثر من العمل الهجومي، ويعزز محاولات الانتشار حول فرشاحة شمال أم صميمة، والحركة نحو أم قلجي التي استهدفتها مدفعية الجيش مساء السبت، فدمرت عدد (8) عربات قتالية، وأي محاولة للتمركز حول المدينة ستجعل عناصر المليشيا تحت مرمى النيران، كما حدث صباح اليوم الأحد على محور غرب المدينة.

🥏الأجهزة وخلية إدارة الأزمة تحتاج إلى تكثيف نشاطها في محاور أبوحراز، واتجاه شمال أم صميمة، وطريق الجمامة – جبرة الشيخ، حيث عبر بالأمس عدد من الأسرى لا يتعدى أصابع اليد، أحدهم رجله تعرضت للكسر، واتجهوا غرباً. فهل تحتاج القوات المسلحة إلى معالجة لمسار خط الإمداد أعلاه؟

🥏حرب الدعاية تقودها عناصر داخلية وسط صمت كثير من الإعلاميين الذين يعجز بعضهم عن المدافعة عن المدينة وأهلها. فهل يعجز أهل الصحافة والإعلام في تفنيد محتوى الحرب النفسية والإشاعة؟ فالأبيض مدينة لن تموت بإذن الله، لأن من يقفون لحمايتها عاقدون العزم على استنزاف عناصر المليشيا، وجعل أرض كردفان مقبرة لأصحاب المشروع الهدام. وهي مدينة محصنة، تواجه وتكسر وتناهض الإشاعات والدعاية الرامية لكسر شوكة مقاتليها وأهلها.

🥏ابقبة فحل الديوم، كما يحلو لأهلها، توصيفها: مدينة تتكئ على إرث التاريخ وفضائل القيم، وما خاب من يرتكز على قيم الفراسة والبطولة، فإنسانها قادر على الصمود في وجه الإشاعة والدعاية، وسيصمد أمام المصاعب، لأن الهجانة تشكل عنواناً وراية يقاتل تحتها كل أهل المدينة العروس. فهل ستعيد الهجانة والصياد قراءة التاريخ؟

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الأحد 3 /8 /2025

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.