متابعات الخبــــر الســــــوداني
ارتكبت مليشيا الدعم السريع مجزرة مروعة اليوم في سوق صابرين بمحلية كرري، حيث استهدفت بقصف مدفعي سوقًا مكتظًا بالمواطنين، مما أسفر عن سقوط ١٦٢ ضحية بين قتيل وجريح. ووفقًا للسلطات الصحية، فإن الحصيلة الأولية تشمل ٥٦ حالة وفاة و١٠٦ إصابات، بعضها في حالة حرجة، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
وعقب الهجوم، تفقد والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، مستشفى النو والمستشفيات الأخرى التي استقبلت المصابين، بحضور المدير العام لوزارة الصحة، د. فتح الرحمن محمد الأمين، ومدير شرطة ولاية الخرطوم، الفريق شرطة حقوقي أمير عبدالمنعم، إلى جانب ممثل هيئة أمن الولاية، اللواء محمد موسى، والمدير العام لوزارة الثقافة والإعلام، الطيب سعدالدين.
وأكد وزير الصحة أن المستشفيات استنفرت جميع كوادرها الطبية والجراحين لإنقاذ الجرحى، حيث تم إدخال الحالات الحرجة إلى غرف العمليات العاجلة، فيما لا تزال الفرق الطبية تبذل جهودًا مكثفة لتقديم الرعاية اللازمة. كما تم توفير أدوية الطوارئ وسيارات الإسعاف لنقل الحالات الخطيرة.
من جانبه، وصف والي الخرطوم الهجوم بأنه “جريمة بشعة تستهدف المدنيين في الأسواق والأماكن العامة”، مشددًا على أن المليشيا تلجأ إلى استهداف المواطنين بعد الهزائم التي تكبدتها مؤخرًا في ميادين القتال. كما دعا المجتمع الدولي إلى تصنيفها كمنظمة إرهابية، محملًا إياها مسؤولية انتهاكات واسعة بحق المدنيين، بما في ذلك القتل والنهب والاعتداءات على الممتلكات.
وفي السياق ذاته، واصلت فرق الدفاع المدني عمليات البحث عن الضحايا وسط أنقاض المباني المدمرة، حيث تم العثور على جثامين داخل المتاجر، بينما تتواصل الجهود للوصول إلى المفقودين. كما أشاد والي الخرطوم بجهود الكوادر الطبية ولجان الاستنفار والمقاومة الشعبية، التي قامت بتوفير المستلزمات الطبية والمساعدات العاجلة للمصابين.