وجع الحروف | إبراهيم أحمد جمعة
متابعات الخبــــر الســــــوداني
المليشيا تغتال الرجل الثمانيني الشيخ عبدالباقي محمد أحمد، صاحب العيادة الطبية بمنطقة الحمادي. لم تشفع له خدمته المقدمة لأهل المنطقة، ولا تاريخه الطويل فيها، ولا وجوده بين بيت النظارة. فهل تشكّل الجريمة فضيحة لنخب ساسة الدبيبات؟
🥏والرواية تفيد أنه بعد إعادة تموضع الجيش شمالاً، دخلت بعض عناصر المليشيا إلى منطقة الحمادي، واتجهت كعادتها للتصوير في لافتة المنطقة، ثم إلى منزل (الحكيم) عبدالباقي محمد أحمد، وهو زوج فاطمة محمد حماد أسوسة، شقيقة الأستاذ بشري محمد حماد أسوسة، الأستاذ بمدرسة اقرأ الخاصة، وأفرغت عليه بضع رصاصات في الرأس، كما أطلقت الرصاص على أبنائه محمد عبدالباقي ويس عبدالباقي، الذين أُسعفوا على عجل إلى مدينة الفولة، ولم يجدوا رعاية تُذكر نتيجة لانهيار الخدمات الصحية في مناطق تواجدهم، حيث أُسعفوا مرة أخرى إلى مدينة الضعين بعد أن ساءت حالتهم. فهل دفعت المليشيا المنطقة لحافة الانقسام الداخلي؟ وتصبح حجة المليشيا في إطلاق الرصاص وقتل الشيخ عبدالباقي محمد أحمد انتماءه للفلول، واستضافة أحد الأبناء المضروبين لقائد عسكري بديوان الأسرة، وهو صديق قديم، مجرد دليل في صحائف جرائم حرب المليشيا؟
🥏الشاهد أن الجريمة متعددة الأوجه، حيث شهد المنزل عمليات نهب واسعة طالت كل شيء، وتم نهب عربات تخص الناظر الهادي أيضاً، وتلك حكاية نجملها في فزورة غريبة: قائد المليشيا منح النظار والعمد من القبائل سيارات Great Wall، وكانت ملكيتها للمليشيا، بينما منح النظار والعمد من (الرزيقات والمسيرية والحوازمة) – وهي مجموعات العطاوة – سيارات Hilux، وتم تسليمهم شهادات ملكيتها بشهادة بحثها، مما يضع البعض في خانة (الكويلات) المساعدة.
🥏الوجه الآخر لجريمة القتل هو ما صاحبها من اختطاف للأستاذ بشري محمد حماد أسوسة، المعلم بمدارس اقرأ، بمعية آخرين منهم عزالدين يوسف علي بقادي، وأمين محمد البريدة، وآخر من أبناء الحمادي المذكورين، اختُطفوا بواسطة عربة توسان بيضاء من المقابر. فهل يشكّل صمت نخب الحمادي والدبيبات فضيحة في وجه الساسة والرموز؟
🥏الشاهد أن النخب المذكورة حاولت دمغ الجيش بارتكاب انتهاكات لا صحة لها، ودبجت البيانات، لكنها فضّلت الصمت الخجول وتوشحت الهدوء لأن الجريمة ارتُكبت من قبل المليشيا وعناصرها، حيث تشمل لائحة الاتهام القتل والنهب والاختطاف وتهديد السلامة العامة، وهو ما يجعلنا نسأل أبناء الأسرة المنضوين في المليشيا، ومنهم ملازم أول شرطة عبدالوهاب الصادق محمد (شقّة)، الذي كان يتبع لجمارك الأبيض، وظهر ضمن مقاتلي المليشيا في معركة الخوي الأخيرة: فهل يشكّل الصمت جريمة تضاف لشراكتهم للمليشيا؟ ولماذا صمت الشعبي في ظل هذه الأزمة؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
السبت 31 /5 /2025