الخبر السوداني

مزمل ابوالقاسم يعيد نشر مقال للوليد مادبو كان قد نشره قبل الحرب

متابعات الخبــــر الســــــوداني

كتب الوليد مادبو يوم 15 يوليو 2023 ما يلي:
(يزعجني جداً ويؤسفني حقاً تنادي كثيرٍ من المتعلمين – وإذا شئت المثقفين – من أبناء الحزام الرعوي للاصطفاف وراء الدعم السريع والقيام بنوعٍ من التحشيد الغرض منه تكبير الكوم، وهم بذلك يرتكبون ذات الخطأ الذي ارتكبته نخب الهامش يوم أن دفعتها حماستها للوقوف وراء الشهيد خليل إبراهيم دون الانتباه إلى أنَّه يمثل أجندة خاصة بشخصه، فصيلته التي تؤويه، وتنظيمه الإسلامي الذي يوفر له الغطاء الفكري والأيديولوجي. ترى هل يختلف الأمر بالنسبة لحميتي الذي يستثير حمية البقارة ويستغل حماستهم القتالية من أجل مشروع توسعي إمبريالي يخص عيال زايد؟. لقد اضمحلت فكرة “التحول المدني الديمقراطي” ثمَّ انتقلت الأجندة إلى ترداد ببغائي عن دولة ١٩٥٦، والآن يتم تبني أجندة الحركة الشعبية من منظور انتقائي وفكري غير متماسك.
لم ينتبه الناشطون من أبناء الحزام الرعوي والمتحمسون لدعاوى “القائد” إلى أنه بتصرفاته الخرقاء هذه قد أدخل الكيان العربي برمته في أزمة وجودية. لم يحدث أن اعتدت أيُّ من الحركات الثائرة على المواطنين بهذه الطريقة السافرة طيلة الستة عقود، وقد كان بمقدورهم القيام بعمليات انتحارية تشمل التفجيرات والاغتيالات في الخرطوم، إلا إنَّهم انتبهوا إلى أنَّ مثل هذه الأفعال تقدح في ثوريتهم وتنال من شرعيتهم النضالية. أذكر أنَّ ضابطاً في الحركة الشعبية – من جنوب السودان – وقد كان مُجاوراً لنا في العمل قدم إلى مكتبنا الهندسي يوم اغتيال قرنق وحرص على اصطحاب والدي الدكتور آدم مادبو إلى سيارته والتأكد من سلامته إذ رأى الفوضى العسكرية وانفلات الأمن. هل يمكن مقارنة هذا السلوك الحضاري الإنساني بمن يرتادون منزل “عميد الأسرة الدارفورية” و”أحد أعمدة الديمقراطية السودانية” ويحرصون على تدمير عمارته وسرقة دابته؟).

الوليد مادبو
15يوليو 2023

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.