كتب / أحمد علي عبدالقادر
متابعات الخبــــر الســــــوداني
إيران ليست “بلطجي الشرق الأوسط”… بل هي الضحية الصامتة في لعبة الغرب القذرة
ترامب، رجل الأعمال الفاشل الذي حوّل السياسة إلى سيرك ميداني، يعيد إنتاج نفس الأكاذيب البائسة: إيران “بلطجية”، بينما إسرائيل وأمريكا تمارسان الإرهاب الدولي بدم بارد!
خلال العامين الماضيين فقط، إسرائيل قصفت خمس دول وغزت ثلاثاً، بينما إيران لم تحتل شبراً واحداً من أراضي الآخرين. لكن من يُوصف بالبلطجي؟! هذه ليست سخرية القدر، بل سخرية الإمبريالية العمياء التي تظن أن العالم غبيٌ بما يكفي ليصدق أكاذيبها.
إيران تفاوض… والغرب يقتل!
- تفاوضت إيران بجدية عندما اغتالت إسرائيل علماءها ودبلوماسييها في شوارع دمشق وبغداد.
- تفاوضت إيران مرة أخرى عندما اغتال ترامب سليماني في عملية إرهابية دولية نكراء.
- تفاوضت إيران بينما أمريكا تفرض عليها أقسى العقوبات، ليس لأنها تهدد أحداً، بل لأنها ترفض الانحناء.
وفي كل مرة، يقف قادة الغرب ليندّدوا بـ”عنف إيران” و”رفضها الدبلوماسية”! أي دبلوماسية هذه التي تتحدثون عنها؟ دبلوماسية القنابل؟ دبلوماسية الاغتيالات؟ دبلوماسية التهديد بالحرب عند كل منعطف؟
أمريكا أولاً؟ لا… إسرائيل أولاً!
ترامب، الذي رفع شعار “أمريكا أولاً”، يُنفق مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين على حروب إسرائيل بالوكالة. أي أمريكا هذه التي يدافع عنها؟ أمريكا التي: - تُجرّ إلى حروب لا مصلحة لها فيها سوى إرضاء اللوبي الصهيوني.
- تُهدر أرواح جنودها في معارك لن تربح منها سوى المزيد من الكراهية.
- تُضعف أمنها القومي من أجل حماية كيان عنصري يحتجز فلسطين رهينة منذ 75 عاماً.
أين “أمريكا أولاً” عندما تُفرض العقوبات على إيران لمجرد أنها تدعم المقاومة؟ أين “أمريكا أولاً” عندما تُختطف قرارات الكونجرس لصالح التمويل العسكري لإسرائيل؟
الغرب يكتب التاريخ بالدم… لكن الشعوب لن تنسى
اليوم، أمريكا وإسرائيل تكشفان عن وجههما الحقيقي: إمبراطوريات الإرهاب الحديثة التي تقتل بالوكالة، وتُحرّض على الحروب، ثم تلبس عباءة “الضحايا”. لكن الحقائق لا تُدفن إلى الأبد: - إيران لم تحتل، لكنها دافعت عن نفسها.
- إيران لم تغدر، لكنها تعرضت للغدر مراراً.
- إيران لم ترفض الحوار، لكنها تفاوضت تحت القصف.
التاريخ لن يرحم من يحوّل السياسة إلى مذبحة، ولن يغفر للغرب نفاقه. الأجيال القادمة ستقرأ كيف كانت أمريكا أداة طيعة في يد المشروع الصهيوني، وكيف ضحّت بمبادئها من أجل حماية دولة احتلال.
كفى نفاقاً! العالم يستيقظ
الشعوب لم تعد تخدعها شعارات “الديمقراطية” و”الحرب على الإرهاب”. لقد رأوا: - من هو الإرهابي الحقيقي (من يقصف المدنيين في غزة والعراق وسوريا ولبنان واليمن).
- من هو المعتدي الحقيقي (من يغتال العلماء والدبلوماسيين في وضح النهار).
- من هو البلطجي الحقيقي (من يهدد بضرب المطارات الدولية لمجرد أنها ترفض التطبيع).
إيران صبرت… لكن الصبر له حدود.
الغرب يظن نفسه قوياً… لكن كل إمبراطورية سقطت.
والعالم سيشهد، عاجلاً أم آجلاً، سقوط أكاذيبهم.
شارك هذه الحقيقة… لأن الصمت اليوم هو تواطؤ مع الجريمة!