الخبر السوداني

الحمد لله ..معركتنا مع مليشيا الجنجويد شارفت على الحسم بإذن الله..لكن واجبنا ما انتهى…

كتب / مكاوي المليك

الحمد لله ..معركتنا مع مليشيا الجنجويد شارفت على الحسم بإذن الله..لكن واجبنا ما انتهى… لسه في ملفات مصيرية لازم ننتبه ونجهز ليها..وأخطرها حاليًا ملف سد النهضة

شخصي لا أهوّل ولا أخوّف..لكن التنبيه المبكر والحلول والخيارات أفضل من إننا نصحى فجأة على واقع مؤلم و”الفأس وقع في الرأس”

ملف السد ما عندو حل وسط…! هو في الأساس تخطيط وتمويل مشروع سد النهضة كان قنبلة أمريكية – إسرائيلية موقوتة..الهدف منها تمرير صفقات على ارضنا ودمائنا…وفعليًا كل الطرق التفاوضية استُنفدت..بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات الفاشلة. الآن المسارين فقط هما:
• إما إثيوبيا تتنازل عن مشروعها الضخم الملياري..ودي مستحيلة
• أو يتم توجيه ضربة عسكرية لتعطيله أو تحييده

ومصر الان محاصرة من كل الجهات: من غزة..من الغرب..من الداخل..ومن السد… والأزمة الاقتصادية والسياسية تخنقها
وإثيوبيا نفسها مضغوطة بشدة..لدرجة إنها وافقت مبدئيًا على استقبال الفلسطينيين المُهجّرين مقابل صفقات أكبر تحقق لها الحلم بالوصول للبحر الأحمر
هذه الملفات تُدار الآن خلف الأبواب المغلقة..وتحت أعين وتخطيط ترامب ونتنياهو… والاتنين لا يهمهم إلا مصالحهم

المزيد من المشاركات

نكتب الآن ونحذّر عشان نكون مستعدين لأسوأ السيناريوهات!

قبل شهور من اندلاع الحرب الدائرة الان كان ناس أصدقاء واقربيين بيسألوني: البلد ماشّة على وين؟
وجوابي كان واضح ومتكرر: ماشّة على حرب مدمّرة وموت تقيل!
بعض الناس ضحكوا وقتها..وقالوا دا تشاؤم وتهويل… واليوم؟ الواقع بيتكلم أقوى من أي كلام والاغلب منهم موجود هنا وبقرا المنشور دا

ما منجّم ..لكن محبتي الصادقة للوطن ومتابعتي الدقيقة للتفاصيل داخليًا وخارجيًا لسنين خلتني أشوف المشهد يتشكل قدامي…
ورغم كل الظروف والضغوط..ما فكّرت يوم أهاجر أو أهرب من السودان…البلد دي عندي محبة خاصة ليها..والناس القريبة مني بتعرف دا كويس

والحاصل الآن ما صدفة..ولا وليد اللحظة…لا حميدتي..ولا ولا القحاتة ديل همهم السلطة باي وسيلة ولا حتي الامارات التي تبحث عن الموارد ديل كلهم أدوات ومرتزقة في لعبة أكبر مرسومة وموزونة بدقة

لكن..رغم كل شيء..نحنا مؤمنين بالله وبأن النصر من عنده وحده
والتاريخ ما بصنعه النوم..ولا الانتظار..ولا العاطفة والكلام البطمن ..بل اليقظة..والثبات..وفهم تفكير العدو ومخططاته
ولذلك دائمًا بحاول أنقل ليكم المشهد بكل أبعاده ..سواء داخليًا أو عالميًا

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.