أفورقي يكشف المخطط: الإمارات تتصدر مشروعاً دولياً لتمزيق السودان والسيطرة على موانئ البحر الأحمر”

متابعات الخبــــر الســــــوداني

في مقابلة مطوّلة استغرقت ثلاث ساعات، خصص الرئيس الإريتري أسياس أفورقي نصف ساعة كاملة للحديث عن ما وصفه بـ”العدوان الإماراتي” على السودان، متّهماً قيادة أبوظبي بأنها رأس الحربة في مخطط خارجي خطير يستهدف تمزيق السودان وإعادة تشكيل خريطته الجيوسياسية.

أفورقي حذّر من اختزال الأزمة السودانية في صراع شخصي بين جنرالين، مؤكداً أن ما يجري هو معركة سيادة ومواجهة مفتوحة على مستقبل السودان وموقعه الحيوي في الإقليم. وكشف أن المخطط يبدأ من تل أبيب، مروراً بالإمارات وباريس، وصولاً إلى واشنطن، مشيراً إلى أن هذه القوى تسعى لإعادة هندسة المنطقة وفق مصالحها.

ولم يتردد الرئيس الإريتري في توجيه اتهام مباشر وصريح لدولة الإمارات، محمّلاً قيادتها مسؤولية تنفيذ أجندة تهدف للسيطرة على الموانئ الاستراتيجية الممتدة من قناة السويس وحتى خليج عدن وتنزانيا، في إطار مشروع نفوذ يهدد أمن الإقليم واستقلال قراره.

وأشار أفورقي إلى أن هذا التوجه يتناقض تماماً مع إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، معتبراً أن السياسات الحالية لا تعبّر عن رؤية المؤسس، بل تنفّذ أجندة دولية تتحرك من وراء الستار.

واختتم أفورقي حديثه بالتأكيد على موقف بلاده الداعم لوحدة السودان واستقراره، واصفاً ذلك بأنه مسؤولية إقليمية تتجاوز الحسابات الضيقة، ومشدداً على أن أي تدخل خارجي لفرض واقع جديد بالقوة أو عبر المال السياسي يمثل تهديداً مباشراً لاستقلال المنطقة وتوازنها.