وجع الحروف | إبراهيم أحمد جمعة
متابعات الخبــــر الســــــوداني
المخاض الصفري الذي أنتج حكومة موازية لمجموعة تأسيس، كم كان ثمنه من المواقف المعيبة والتشوهات المجتمعية، من تدمير للبُنى التحتية وضياع للوطن وارتهان للأجنبي الممول، فهل تحطَّم المواطن السوداني تحت حركة جحافل المرتزقة الكولومبيين والأفارقة والجنوبيين؟
🥏الشاهد أن التفاف الشعب خلف قواته المسلحة هو ما أسقط المخطط الموضوع بعناية، تحت تدبير وتخطيط أجهزة المخابرات العالمية، وأي محاولة لإبعاد الظهير الشعبي ستبوء بالفشل، وأي تسوية ستصبح مجرد محاولة لضخ الدماء في جسد الشركاء السياسيين المتهالك بفعل الاستنزاف المستمر لقوات المليشيا على الأرض، وبفعل سقوط الأقنعة وسقوط شعار (لا للحرب)، وانكشاف حالة الخداع التي انبنت عليها أطروحات شركاء المليشيا من القوى السياسية، فهل يصبح إطلاق مسمى حكومة السلام مجرد شعار زائف تفضحه الانتهاكات والمجازر التي تدور بقُرى كردفان؟
🥏معارك كردفان ستصبح دليلاً دامغاً على كذبة أطروحات المليشيا وتصريحات قادة القوى السياسية المشكّلين ضمن مكوناتها، ولكن واقع الميدان يُفصح عن انتصارات ضخمة يعززها التماسك الشعبي، حيث سقط جزارو المليشيا وقادتها واحداً تلو الآخر: التاج (أبوكدير)، واعتُقل بالأمس سبعة سبعة في (بارا أم لبخ).
🥏المشهد أعلاه يُصاحبه حركة للإسعافات بين سودري وجبرة الشيخ أم قرفة، حيث تحاول المليشيا تعزيز أطقمها الطبية بعناصر نسائية قادمة من الاتجاه الغربي، فهل تكشف مشاهد الإسعافات الثلاثة عن ارتفاع معدلات الإصابة وسط عناصر المليشيا؟
واقع الأمر أن أزمة التطبيب تسببت في مقتل المئات من عناصر المليشيا التي تمارس الانتقاء في معالجة منسوبيها، وهو ما يثبته واقع المشاهدات على ميدان المعركة، فهل تتسبب تلك الأزمة في تساقط وتمرد أبناء المكونات المختلفة؟
🥏في وقت تدفع فيه المليشيا بالعمدة (ح) اليساري الهوى، وهو عمدة لأحد بطون أهم القبائل بدار الريح ورئيس لاتحادها القومي وفق إفادات استقصائية، الذي يجد تعيينه معارضة واسعة، وهو غير معلوم لغالب مكونات كردفان، ولا يعدو أن يكون الدفع به إلا محاولة لإيجاد نصير شعبي وسط المكونات المختلفة، والخطوة محكوم عليها بالفشل، فهل تصبح الخطوة مجرد عملية توريط لبعض المكونات؟
🥏الخطوة تفتح الباب واسعاً عن دور عُمد بعض الإدارات الأهلية في توريط منطقة دار الريح في مستنقع خراب المليشيا، فهل تُعيد الحكومة تقييم ملف المتعاونين من عُمد دار الريح؟ أم يصبح هؤلاء مجرد حصان طروادة لتهجير أهل القرى وإشاعة عدم الاستقرار وخراب المنطقة؟
🥏وتصبح حركة الصياد المحدِّد الذي سيُطفئ بريق كباتن الساسة المحتمين بمظلة المليشيا، أُسوة بالكباتن الطامعين في الاستوزار، دون أن يكون لهم جهد مرئي في معركة تحرير كردفان، فهل يستقيم الظل والعود أعوج؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الإثنين 28 /7 /2025