متابعات الخبــــر الســــــوداني
في تصريحات مثيرة للجدل، أشار حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إلى ما وصفه بـ”الغياب شبه الكامل للدولة” عن مشهد الأزمة في مدينة الفاشر، مؤكدًا في ذات الوقت صمود المدينة في وجه الهجمات المتكررة.
مناوي، الذي بدا هذه المرة أكثر حدة، لمّح إلى وجود “برود رسمي مريب” من الجهات الحكومية بعد إخراج قوات الدعم السريع من الخرطوم والجزيرة، وهو ما اعتبره مؤشرًا خطيرًا لتجاهل الفاشر ومأساتها.
وفي تحول لافت، أعلن استعداده لفتح قنوات تواصل مع كافة الأطراف، بما في ذلك قوات الدعم السريع، قائلاً:
“سنتواصل معهم إذا وجدنا عندهم رأيًا معقولًا.”
هذا التصريح يفتح الباب أمام تساؤلات عميقة:
هل يسعى مناوي لإعادة صياغة المعادلة السياسية في دارفور؟
وهل بات الاستماع إلى رأي الخصوم خيارًا مطروحًا لدى الكتلة الديمقراطية؟
بين من يراه دهاءً سياسيًا ومن يصفه بالانزلاق نحو تسوية محفوفة بالمخاطر… تبقى الفاشر في قلب الحدث.