الخبر السوداني

ولايات كردفان: (حتى تكتمل الصورة)…3

وجع الحروف | ابراهيم احمد جمعة

متابعات الخبــــر الســــــوداني

قراءة سريعة لمشهد الميدان الذي يعج بالمعارك الصاخبة بعيداً عن ضوضاء الإعلام، حيث تلقت المليشيا هزائم متتالية جعلتها تتراجع نحو تخوم أبوزبد، وتحاول ترتيب صفوفها في غابات الهشاب شمال دونكي الحر، والتموضع شرق بارا، والانسحاب إلى المنطقة بين أبايزيد والضُرَيس غرب مدينة بارا.

🥏الصور الجزيئية حين نجمع قصاصاتها يتضح أن الهزائم المتتالية دفعت لاتساع رقعة الخلافات، والتي أدت بدورها إلى نشوب معارك طاحنة، وتتضح صورتها الكلية في المعارك الدائرة بين عناصر الحركة الشعبية ومكونات المليشيا في جنوب الدبيبات، والتي أدت إلى مقتل (53) من الحركة الشعبية و(24) من عناصر المليشيا، وجرح (63) آخرين، وقد انسحب عناصر جنوباً ومن بينهم بعض المنسحبين من الفاشر. فهل وصلت الخلافات بين الحركة والمليشيا حد اللاعودة؟ الصورة تبدو مقرونة بإرهاصات بمحاولات تجري لتكوين جبهة لأبناء المسيرية بعيداً عن المليشيا، وهو ما يجعل الخلافات متصاعدة، فهل ستعصف هذه الخلافات بحكومة المليشيا وتكويناتها؟

🥏المشهد الآخر تشكله المعارك الدائرة بين مجموعة الشيخ مركز رجل (منقرا) الواقعة إلى الجنوب من أم قرفة مع الشفشافة، بعد مهاجمتهم للقرى المتاخمة للغبشان، حيث هوجمت أبوتنيتن وحمرة أولاد زياد ومؤمن والغبشان، ودارت معارك بين عناصر مركز ومجموعات الشفشافة التي تجمعت في قرية مؤمن. وسقط نتيجة ذلك أكثر من (19) عنصراً من الشفشافة وأُسِر منهم (7). وقد تم تهجير واسع لأهالي القرى ونهبت متعلقاتهم. فهل سيصبح النهب والتهجير عنواناً لجرائم المليشيا في قرى محلية بارا؟

🥏ما تحتاجه بارا أم لبخ هو وحدة مكوناتها تجاه الهدف الأساسي، وهو تحرير المنطقة وإعادة الاستقرار لها حتى يعود المهجَّرون قسراً إلى مناطقهم، والذين توزعت بهم المشارب ما بين القريبة والنيل الأبيض وأم درمان والدبة.

🥏كما تحتاج المجاميع إلى تدخلات إنسانية واسعة، وحسناً فعلت مفوضية العون الإنساني بالولاية حين وصلت إلى منطقة أم اندرابة الواقعة على بعد (50) كيلومتر شرق رهيد النوبة، لدراسة الأوضاع الإنسانية ووضع آلية لكيفية التدخلات الإنسانية في المنطقة.

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأربعاء 20 /8 /2025

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.