الخبر السوداني

في زيارة لافتة بتوقيتها، توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إلى العاصمة الإريترية أسمرة، حيث كان الرئيس الإريتري أفورقي على رأس مستقبليه.

متابعة : الخبر السوداني

القاهرة محمد مخلوف -العربية المصدر https://ara.tv/gj4dg

وتتناول الزيارة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، على النحو الذي يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة.
وتأتي زيارة السيسي بعد أسابيع قليلة من زيارة أجراها كل من اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي إلى أريتريا لبحث استعادة الملاحة عبر باب المندب وتطورات الأوضاع في الصومال.
“توقيت لافت”
من جانبه أكد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، في تصريحات خاصة لـ “العربية.نت” و”الحدث.نت”، أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى أريتريا تلبية لدعوة رئيس دولة إريتريا أسياسي أفورقي (هذا الرئيس المعتدل المحنك ذو الخبرة الطويلة في حكم دولته منذ انفصالها عن إثيوبيا في عام ٩٣) وتأتي فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل توسعة مجالات التعاون المشترك بينهما.
ولفت إلى أنه حدث هام ومطلوب في توقيت زمني مكتظ بالتداعيات والاضطرابات الشديدة سواء في الشرق الأوسط أو في منطقة القرن الإفريقي وغرب البحر الأحمر وحتى في غرب القارة الإفريقية.

وتابع الخبير العسكري: “فعلى سبيل المثال وبالنظر إلى وتيرة الأحداث التي تمر بها دولة الصومال الشقيقة وقيام رئيسها حسن شيخ محمود بزيارة مصر منذ شهرين تقريبا وطلبه المباشر من الرئيس السيسي اشتراك مصر ضمن بعثة قوات حفظ السلام الموجودة بالصومال التي تعاني محاولات الانفصال الساعي وراءها إقليم صومالي لاند بمعاونة وتأييد مباشرين من دولة إثيوبيا التي بدورها تسعى هي الأخرى من تحقيق مكاسب جيوستراتيجية بالحصول على منفذ بحري على البحر الأحمر على حساب أمن واستقرا دولة الصومال بتأييدها للانفصال المشار إليه، وبما أن إريتريا هي الجار الجنوبي الشرقي لدولة السودان الشقيقة التي تعاني تأزما خطيرا بالجبهة الداخلية وذلك الصراع الممتد بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف حتى الآن”.
وأشار اللواء كبير إلى أن إريتريا كذلك هي الجار الشمالي والشمالي الشرقي لدولة إثيوبيا التي أيضا لطالما تسببت في إثارة البلبلة والتوترات السياسية مع مصر خلال السنوات الثلاث الماضية من خلال تعنتها وعنادها غير المبررين بشأن مباحثات توقيت ومدة مراحل ملء خزان سد النهضة الإثيوبي وبما لا يؤثر على الأمن المائي المصري كأحد أهم مقومات الأمن القومي، فمن هنا نؤكد على ما يستطيع المتابعون والمراقبون للأحداث السياسية والمتغيرات الإقليمية والدولية تفهمه واستيعابه بأن هذه الزيارة تحمل العديد من الرسائل.
وأضاف أن تلك الزيارة تؤكد على حكمة وأهمية هذا الشكل المتسلسل المنظم من هذه التحركات والترتيبات الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الأخيرة لما فيه من مردود استراتيجي إيجابي مرتقب لصالح استقرار وهدوء إقليم شرق إفريقيا وكذلك القرن الإفريقي والبحر الأحمر

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.