متابعة: الخبر السوداني
قال الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، أن الوقت قد حان لوقف جميع الصادرات السودانية إلى مصر، مشيرًا إلى أن “الخيارات مفتوحة للتعامل مع الملف المصري”. جاء ذلك في تصريحات له عبر منصة “إكس” يوم الخميس، حيث أبدى استياءه من وصف الخارجية المصرية لقوات الدعم السريع بأنها “مليشيا”، معتبرًا أن هذا الوصف يعكس الحقد الذي تكنه مصر تجاه هذه القوات.
وأوضح طبيق أن التصريحات المصرية تكشف عن التدخل السافر لمصر في الشأن السوداني، مشيرًا إلى أن ما قامت به من تدمير للبنية التحتية في السودان، بما في ذلك المصانع والجسور والمؤسسات المدنية، يعد استمرارًا لموقف مصر التاريخي تجاه السودان. واعتبر أن هذه الأفعال تعكس نوايا مصر الحقيقية تجاه البلاد.
في سياق متصل، دعا طبيق إلى ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة هذا التدخل، مؤكدًا على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الخارجية. وأشار إلى أن قوات الدعم السريع ستظل حامية للسيادة الوطنية، وأنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالح السودان.
ونفت مصر الاتهامات التي وجهها قائد قوات الدعم السريع، الذي يخوض صراعًا مع الجيش السوداني منذ أبريل من العام الماضي، بشأن تدخل الجيش المصري في النزاع القائم. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تتصاعد حدة التوترات بين الأطراف المتنازعة.
المزيد من المشاركات
في تسجيل مصور تم تداوله عبر الإنترنت يوم الأربعاء، اتهم حميدتي سلاح الجو المصري بتنفيذ غارات جوية استهدفت قواته بالقرب من جبل موية، الواقع جنوب الخرطوم. كما زعم أن مصر تقوم بتدريب الجيش السوداني وتزويده بالطائرات، في ظل استمرار القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وأضاف حميدتي أن مصر تشارك في القتال ضد قواته، مشيرًا إلى أنها واحدة من ست دول، بما في ذلك إيران، تتدخل في النزاع السوداني. هذه التصريحات تعكس تصاعد التوترات الإقليمية وتعقيد الوضع في السودان، مما يستدعي اهتمام المجتمع الدولي.
ورفضت وزارة الخارجية المصرية في بيان أصدرته مساء الأربعاء الاتهامات التي وجهها محمد حمدان دقلو، قائد الدعم السريع. وأكد البيان أن “وزارة خارجية جمهورية مصر العربية تنفي بشكل قاطع المزاعم المتعلقة بمشاركة الطيران المصري في النزاع القائم في السودان”.
كما أضاف البيان أن مصر تدعو المجتمع الدولي إلى الاطلاع على الأدلة التي تثبت صحة ما ذكره قائد ميليشيا الدعم السريع، مشددة على عدم صحة تلك الادعاءات.
تجدر الإشارة إلى أن مصر قد انضمت إلى جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة والسعودية لوقف النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث استضافت القاهرة في وقت سابق من هذا العام محادثات بين الأطراف السياسية المتنازعة.
