متابعة : الخبر السوداني
المزيد من المشاركات
يأيها الجهلاء ،
و الرجرجة و الدهماء
يا من تسميتم بالأشاوش !!
يأيها الغوغاء
يا من امتلأ بقبحكم الفضاء
و تبرأ من فعلتكم رب السماء
و أينما حللتم تلاحقكم لعنة الملائكةو الناس
و الجن أجمعهم
و الأنبياء
أما اكتفيتم من قتل الأنفس و إراقة الدماء؟؟
ألا يكفيكم القتل و التنكيل
و التشريد و اغتصاب الحرائر
و سبي النساء ؟؟
أما اتعظتم من دفن الناس أحياء ؟
أما سمعتم صراخ ضحاياكم تسترجع بلعنكم
من أقطار السماء ؟
ألم يصبكم من التقتيل إعياء ؟
ما بالكم أيها الاشقياء ..
و ما بكم أيها التعساء
ما تركتم من لينة إلا قطعتموها
و لا شيخاً و لا طفلاً و لا امرأة ثكلاء
و ما تركتم بعيراً و لا بقرة و لا شاة عرجاء
وخالفتم كل قوانين الأرض السماء …
أبدتم دارفور ، استبحتم كردفان
و مزقتم الخرطوم و أم درمان
و شققتم بها قلب السودان
عبثتم بكل شيء
يرمز لحياةٍ
عبثتم بالجرف و الغاب و النهر
و بعثرتم كل شيء
حتى رمال الصحراء
ثم عرجتم على الجزيرة الخضراء
لتنشروا جرائمكم النكراء
لم تتركوا طفلاً ، و لا شيخاً ، و لا عجوزاً ، و لا ثكلى …
و محوتم أثر الشباب و الآباء .
لتقيموا دولة الجفاف و الصحراء
على نزف الأجساد و الجماجم و الأشلاء
من أين أنتم أيها الاشقياء ؟
من أين أنتم أيها التعساء ؟
تالله لن تحمكونا و نحن أحياء
و لن يهدأ لكم بال ما جرت في عروقنا دماء
ولن تعيشوا في هذه الأرض ما دام يخرج من أصلابنا أبناء ..
عليكم لعنة الخلق كلهم ..
و الملائكة و رب السماء ..
مهلاً فلا تستعجلوا الهلاك
ستصطليكم نيران حربكم
و لن تقلكم بعد اليوم أرض و لا سماء
سنسلمكم لأهلكم جثثاً و أشلاء ..
بعد أن تشبع الكلاب و القطط من لحومكم
و تفوح من موتاكم رائحة الشواء
و يومها تبح أصوات أمهاتكم و زوجاتكم
و أخواتكم و نائحاتكم
و حكاماتكم و مناصريكم بالبكاء …
و حينها لن تبكي عليكم الأرض و لا السماء ..
لا تستعجلوا الهلاك …
فللسودان ربٌ يحميه
و جيشٌ يفديه
و شعب يعمر بواديه
للسودان شعبٌ
مهما أمطرت مدافعكم و راجماتكم ذخيرة
و بعثتم قائدكم من تحت الثرى
و مارستم كل بشاعة و رذيلة
و اتيتم بإماراتكم و استدعيتم ناديكم
و تقدمكم و قحطكم و تقزمكم
و من تعبدون من أممكم
و كل مناصرٍ و نصيرة
لن توقفوا لهذا الشعب مسيرة
و لن يؤتى السودان ابداً من خلف جيشه و لو أفنيتم مغاويره …
الغالي الزين
٢٩٢٤/١٠/٢٩م
