متابعة – الخبر السوداني
يسرقون الكحل من عين القصيدة
بل يسرقون الشوف من القصيدة …
هكذا حال قحط !
نعم إنهم كذلك :
يسرقون الكحل من أعين الثوار
يستعيرون أعينهم ….. يلبسونها منظار …
و يثيرون على أعين اصحابها الغبار
ليعمى كل قلب ، و عين مبصرة في الديار
يتمسحون بعرق الثوار …
و يقطفون من الورود الأزهار
ثم يطلقون صافرة القطار ..
فيدعون أنهم ثوار !!
فانطلقوا ليأتوا بالطير من كل غاب و غفار …
وانتقوا ضحياهم من أجناس الطير
فقتلوها …
و يطلبون من غيرهم الثأر
إنها قحط التي خربت الديار
ومن غير (القحط) يخرب الديار !
وهل مع القحط تتنزل الأمطار ؟؟
سلكوا كل درب ليأجوج و مأجوج و مسار
لم يتركوا صرحاً ولا مسجداً
و لا معبداً أو مزار
إلا وغطُّوا ركامه بالغبار …
و لا قرية إلا أصابها عُوار !!
يدعون الثورة وهم سرقوا :
حناجر الثوار ، و شعارات الثوار
و أتوا بعجل خواء له خوار
أتوا بكل عاهة من وراء البحار
متشبهين بالنساء… مكحلة أعينهم …
منفوشة شعورهم …
مفتوحة صدورهم …
خالية ملابسهم من أزرار ! …
ثم جلبوا كل رذيلة …
و يدعون أنهم أحرار !! ..
أي سوءة أكبر من قحط تمشي في وضح النهار
تسعى كالحية بين البلدان …
يقدم رهطها الرمم …
يؤلبون علينا الأمم….
و لا يدرون أنهم يستدعون العار !
فمتي كانت بالثوار دياثة ؟….
و متى أقامت بينهم ( خياسة ) ؟….
و متى كانت هتافاتهم عار ؟
أنها قحط التي أهلكت النسل و الزرع …
و أجدبت الأرض …
وقتلت الثوار ….
ولم تترك على الأرض ثائر
و لا على الفضاء طائر ..
مهلاً :
غداً ستشرق شمس الحق …
و تغسل دنسكم الأمطار
ويطل فجر الحرية و العدالة …
و رغم الفقد و رغم الأسى
ستعم الفرحة كل الديار
و يكون للشعب الخيار
و يحكمه من يختاره
خيار من خيار …
الغالي الزين حمدون
٢٠٢٤/١١/٣م