رصد – الخبر السوداني
الأخ حمدت الله احمد الطاهر رجل إداري معتق و عالم و مثقف … عركته الحياة بين دواوين الحكم المحلي في كل المستويات ( اتحادية ، ولائية ،محلية ) ، فكان و ما زال من المشرِّعين في قوانين الحكم المحلي . و عادة المشرعين أنهم يوجزون الكلام ، و ينتقون العبارات الدقيقة ذات الدلالات و المضامين المضيئة . و تبدو كالشمعة لناظرها فسرعان ما تضيء له الطريق و يعبر به الى الكون ، فتتسع له دائرة الضوء و المعرفة و الاهتداء….
و الأخ حمدت الله من ذلك النفر القليل الذين يضيؤون الطريق لغيره بهذه العبارات …
أعرفه قليل الكلام و مختصر العبارات . و يقودك للدلالات ( همساً ) بالعبارات . و ( لمزاً ) بالكلمات . مختصراً بذلك طرق التفسير و التأويل ….
( ليتنا نحذو حذوهم ) عبارة ابتدر بها قوله : فلنعلن عن قيام حركة تحرير شمال كردفان تطهيراً لأرضنا ، و صوناً لعرضنا ، من دنس مليشيا الجنجويد الإرهابية المجرمة معلقاً بعباراته هذه عن ما كتبه الصحفي عبد الماجد عبد الحميد عن حركة تحرير الجزيرة …
أليست تكفي عباراته هذه لفهم المغزى و دلالة المعنى ؟ …
استلمت عباراتك الواضحة هذه على الخاص أخي حمدت الله و كأنك تقول لي :
ما رأيكم فيما أقول …
و كأنك تعنيني أن أعضد عباراتك هذه بقولي من نظم الكلام ، فكيف لي النظم في بدر التمام !!…
ليس لي ما أقوله غير أني اقول :
لِمَ لا و كردفان بعلمائها و شعرائها و مثقفيها و أهلها و خيلها و خيلائها ! ..
لِمَ لا و كردفان بخيرها و خيراتها الظاهرة و الباطنة ! ما ظهر منها بانَ و ما خفي فيها زانَ و بها الديار تزدان …
لِمَ لا و كردفان انتصر برجالها مهدي الزمان …
لِمَ لا و كردفان ثنَّت مقترح استقلال السودان من داخل البرلمان فعلا به شأن السودان …
لِمَ لا و كردفان منها المنا ابو البتول و الأمير رحمة الله و قد تكلل بهما تحرير كردفان و استنار بهما الطريق لتحرير السودان ….
لِمَ لا و منها إسماعيل الازهري و عبود و سوار الذهب و اخوة لهم نفروا و استنفروا فأطعموا و سقوا و عبدوا الطرق و شادوا المشافي و المدارس …
لله درهم و در هرون من فارس ….
لِمَ لا و كردفان بها نصرة القرآن و منها البرعي و أبو عزة و الدرديري و الدسوقي و الهواري و إسماعيل الولي و مولد ( سيدي ) الحسن و شيخ حسين و شيخ الزين و شيخ نورين و التقابة في كل مكان ….
لِمَ لا و كردفان فيها قبايل بتنحر ( البكرة و الشايل ) … كبابيش ، هواوير ، دولايب ، و زغاوة ، و نوبة ، و عموم دار حامد و عموم جوامعة و دار حمر و بديرية و شنابلة و شويحات …
لِمَ لا و كردفان بلد النفير و كل الخير …..
كيف يكون لو تداعت من الشمال جبال بحرية ..
و من الجنوب قبائل نوبية…
و من الغرب دار حامد الغربية …
و دار حمر و بديرية ..
ومن الشرق دار الجوامعة و دار حامد الشرقية …
و كل البطون الفيها بدون فرزية….
كيف يكون حال العدو لو ( جو ) الفرسان نازلين صقرية ؟ …
و الله ما يمرق لو بقى (حدية) و لا (بلومة) و لا كان طار (قمرية) …
و آخر قولي :
كردفان ستحذو الحذو ، و تطرد العدو ، و ترجع كل الأراضي و الأموال و الأبقار و الأغنام و إبل الدار … و تعود غزلانها للوديان ، و عربانها للفرقان و إبلها ترتع ( الجزو ) و انشاء الله بعدها ما تشوف غزو …..
يلا نقوم بنمة دوبيت ، و رمية جراري ، و صفقة طمبور ، و رقصة رقبة في الهسيس ، و دقة رجل في المردوم ، و جدعة شبال في النقارة و زغرودة من ست (بنوت بارا) و نغني كلنا في كورال : كردفانا فوق مجد وحضارة ، بلد الفارس الما بتضارى ، بلداً ناسها ما حيارى ، هي منارة و تبقى منارة ، و تحيا أصالة …
تحياتي لأخي الأصيل
حمدت الله …
الغالي الزين حمدون
٢٠٢٤/١١/١٨ م
القاهرة …