الخبر السوداني

شمال دارفور حالة نزوح واسعة من مخيم زمزم للنازحين

متابعة – الخبر السوداني

قالت منظمة أطباء بلا حدود، يوم الاثنين، إن قصف قوات الدعم السريع على مخيم زمزم، الذي يبعد 12 كيلومترًا عن الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، جعل حياة النازحين كابوسًا، مع تفشي الذعر ووقوع عمليات نزوح جماعي.

كشفت الإدارة العليا لمخيم زمزم للنازحين عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 13 آخرين، من بينهم 6 حالات حرجة، نتيجة قصف قوات الدعم السريع على المخيم يومي الأحد و الاثنين.

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في بيان حصلت عليه “دارفور24” أن “أكبر منطقة للنازحين في السودان تتعرض لهجوم عنيف نتيجة القصف المكثف الذي تشنه قوات الدعم السريع منذ مساء الأمس”.

وأضافت: “هذا الهجوم حول حياة النازحين في معسكر زمزم إلى كابوس حقيقي، مع وجود ضحايا وانتشار الخوف وتنقلات جماعية للنازحين.” وأوضحت أن فرق المنظمة استقبلت يوم الأحد 8 مصابين، من بينهم نساء وأطفال لا تتجاوز أعمارهم 4 سنوات، يعانون من إصابات خطيرة مثل إصابات في الصدر وكسور. وقد تم تحويل أربعة مرضى في حالة حرجة إلى منشأة أخرى هذا الصباح، قبل أن يُستأنف القصف ويستهدف المناطق القريبة من السوق والمستشفى الميداني التابع لأطباء بلا حدود. وتابعت: “الوضع مأساوي للغاية: المرضى والعاملون في المجال الطبي يغادرون المعسكر ويحاولون الهروب لإنقاذ حياتهم.

أصبح مستشفى أطباء بلا حدود الآن خالياً، وتم إجلاء آخر ثلاثة مرضى في وحدات العناية المركزة الذين لا يزالون بحاجة إلى الأكسجين تحت ظروف خطيرة.” وأكد رئيس عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود ميشيل أوليفييه لاشاريتي، أن “الناس لا يعانون فقط من الجوع، بل يتم قصفهم أيضاً ويجبرون على الهرب مرة أخرى”. وأضاف: “نحن نشعر بالقلق على سلامتهم، بما في ذلك موظفونا، وندعو بشكل عاجل إلى حماية المرضى والمدنيين والفرق الطبية والمرافق الصحية في معسكر زمزم. كما يجب ضمان مرور آمن لأولئك الذين يفرون من هذا العنف”.

استمرت قوات الدعم السريع في شن هجمات على مدينة الفاشر منذ 10 مايو الماضي، في محاولة للاستيلاء على آخر معقل للجيش في دارفور، إلا أن الجيش والقوات المشتركة المتحالفة معه يقومون بالدفاع عن المدينة بشراسة. ألجأت الحرب المستمرة في الفاشر بين الجيش والقوة المشتركة ضد قوات الدعم السريع آلاف السكان إلى الهروب خارج المدينة بحثًا عن الأمان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.