متابعات : الخبــــر الســــــوداني
تنامي الخطاب الإرهابي بين النشطاء أثناء فترات الحروب يعود إلى عدة أسباب سياسية واجتماعية ونفسية مرتبطة بالسياق العام للصراع. في حالة السودان، يمكن تحديد بعض العوامل التي تسهم في تفشي هذا الخطاب:
- الاستقطاب الحاد بين الأطراف : الحرب تزيد من الاستقطاب الأيديولوجي والسياسي، مما يجعل كل طرف يسعى إلى شيطنة الآخر لتبرير أفعاله وحشد الدعم، ويُستخدم الخطاب المتطرف كأداة لزيادة التأثير.
- البيئة الفوضوية وانهيار سلطة الدولة: في ظل غياب المؤسسات القانونية والتنظيمية، تنتشر الخطابات العنيفة كوسيلة للضغط أو للردع، مع غياب الردع القانوني.
- التوظيف الإعلامي والدعاية: الجماعات المتطرفة أو حتى بعض الأطراف السياسية تستغل وسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائل متطرفة لاستقطاب الشباب وتعبئتهم في الصراع.
- اليأس والاحتقان الاجتماعي: الحروب تؤدي إلى أزمات إنسانية خانقة (مثل الجوع والنزوح والبطالة)، ما يدفع البعض إلى تبني خطاب الكراهية نتيجة الإحباط والغضب.
- الجهل والتضليل: تنامي الخطاب الإرهابي يرتبط أحياناً بنقص الوعي وضعف التعليم، مما يجعل الأفراد عرضة للتأثر بأفكار متطرفة دون إدراك كامل لعواقبها.
- التدخلات الخارجية: بعض الدول أو الجماعات المسلحة الإقليمية قد تغذي الخطاب الإرهابي لتحقيق مصالحها في زعزعة استقرار البلاد أو التأثير على سير الحرب.
الحلول الممكنة
تعزيز الوعي المجتمعي من خلال الإعلام المسؤول والتعليم لمواجهة خطاب الكراهية.
محاربة التضليل الرقمي عبر منصات التواصل الاجتماعي وضبط المحتوى الذي يروج للعنف.
تقوية مؤسسات الدولة لضمان وجود سلطة تردع السلوكيات والخطابات المتطرفة.
معالجة جذور الأزمة من خلال حلول سياسية واجتماعية تخفف الاحتقان.