متابعات الخبــــر الســــــوداني
بيان إستقالة
بعد إندلاع حرب 15 أبريل دعمت مشروع التغيير عن قناعة تامة، ومن دون أى تأثير أو رغبة لتحقيق أطماع شخصية أو سياسية.
وكان الهدف واضحا ومحددا وهو تفكيك الدولة القديمة وجيشها المختطف ونخبها ، وإنهاء إجرامها وعنفها وظلمها وفسادها وإستعلائها وإحتكارها للقرار السياسي وهيمنتها على السلطة ونهبها للموارد
وتدميرها للبني التحتية وإشعالها للحروب ورفضها للسلام وصناعتها للمليشيات.
ولكن بعد تطاول أمد الحرب حدثت إنحرافات ومعطيات جديدة، تمثلت فى تكرار ذات الأخطاء التى وقعت فيها الدولة القديمة المذكورة أعلاه.
وكنت قد تعهدت من قبل بأننى سوف أتقدم بإستقالتى فى حال تعرض المواطنين المدنيين العزل للإستهداف الممنهج من طرف قوات الدعم السريع التي انتمي لها.
وقد تحققت مؤخرا وبشكل قاطع من حدوث الاستهداف المباشر للمدنيين من قبل قوات الدعم السريع ، سواء التي حدثت في ولاية الجزيرة وشمال دارفور وغيرها .
وكذلك القصف المدفعي على معسكرات النازحين فى زمزم وأبو شوك وقوز بينة وكبكابية. نتج عنها مقتل مدنيين أبرياء عزل.
وقد طالبت من قبل فى تسجيل صوتي بتاريخ 16 يناير الجارى نشر للراى العام، بتكوين لجنة تحقيق وتقديم الجناة إلى المحاسبة والتوقف عن إستهداف المدنيين. وقد وضحت حينها أنه في حال عدم إتخاذ اية إجراء، سوف اقوم باتخاذ القرار المناسب حيال ذلك.
وحتى هذه اللحظة لم يتم إتخاذ أى خطوات فعالة لإيقاف القصف العشوائى ضد المدنيين والتحقيق فى الجرائم المرتكبة.
عليه إيفاءا لعهدى ووعدى الذى قطعته من
قبل وبناءا على ما تقدم من أسباب موضوعية أعلاه فقد قررت أنا أيوب عثمان نهار بأن أتقدم بإستقالتى بصفتى الرسمية من منصب مستشار قائد قوات الدعم السريع وإنهاء كل الإرتباطات التى لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بقوات الدعم السريع بشكل نهائي ويسرى ذلك اعتبارا من تاريخ اليوم .24 يناير 2025
وأعلن عن التزامي بمواصلة العمل من أجل إستعادة الحكم المدنى الديمقراطي.
إن إنهاء الحرب وتحقيق السلام والاعتراف بجذور الأزمة السودانية تستوجب العودة إلى منصة التأسيس للوصول إلى عقد إجتماعي سياسي جديد في ظل وطن واحد تسود فيه قيم الحرية والسلام والعدالة.
أيوب عثمان نهار
المستشار السابق لقائد قوات الدعم السريع
الجمعة : 24 / يناير / 2025