الخبر السوداني

استاذ الغالي الزين يكتب ✍️ وتتوالى الإنتصارات

متابعات الخبــــر الســــــوداني

في تقدم جسور تعززه القوات البرية و البحرية … و الهجانة و المشتركة … و المجاهدين والمستنفرين من الديار … و ( المستغفرين) بالأسحار … تظللهم سحب الجوية …. تحفهم عناية الرحمن معية …. تتداعى بشارات النصر براً و بحراً و جواً في كل ربوع السودان …. و تكلل تيجان الفخر رؤوس أهل السودان …
كل يوم يزف لنا الجيش و منظوماته و تشكيلاته فرحة أن ابشروا قد جاءكم فتح من الله . فيقابله شعبه بالدعوات و قد اخزى الله عرب الشتات …. فضاقت بهم الأرض و أغلقت أمامهم الطرق و المعابر و عزت عليهم المقابر و سيهلكوا بإذن الله كابر عن كابر ….
ذلك لأنهم كفروا أنعم الله و قال كبيرهم ألم يكن لي ملك ( السودان ) و هذه الأنهار تجري من تحتي ، و هذه جبال من ذهب متى استدعيتها تأتي ، و هذه عشيرتي التي لا تغلب و لا تقهر …. فاستخفهم و اغراهم الأجر… وصدقوه و أمنوا المكر …. عاهدوه على المعاصي بأن ادخلوا بيوت القوم فهي خالصة لكم بما فيها ( ذهبها و نساءها ) … اقتلوا رجالها و اسبوا إماءها . و قالوا نحن لها نحن لها !! ….
هكذا سولت لهم نفوسهم الشريرة ، و دبرت لهم عقولهم الصغيرة و ظنوا أن في القوم ضعف و هوان . و أن الطريق إليهم ميسرٌ ببركة المشعوذين و كثرة جيوشهم و عتاد السلطان …
فتنادت يأجوجهم و مأجوجهم من كل حدب و صوب ، و عمموا رؤوسهم بكل خرقة وثوب ! و دعوا ناديهم و نزعت (فاسقاتهم) و (فساقهم) أخذيتهم و ( سراويلهم ) ظناً أن النصر بلباس (فاسقة) و حذاء (مارقة) . فساءت سريرتهم و عميت بصيرتهم و ارتكبوا كل سوءة في عقيدتهم !! …
أنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور …. أعماهم الله وقلل الجيش في أعينهم . و لو أنه أراهم كثرته لما أقدموا عل مواجهته و منازلته و لعل حكمة الله أراد أن يتخذ من أهل السودان و جيشهم شهداء ، و يميز الخبيث من الطيب و يبقى من يحرس الأرض و يصون العرض و يعبده حق عبادته …..
ها هي الانتصارات تتوالى بفضل الله في كل أرض وطأتها اقدام جيشنا بوعدٍ من الله ( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ) ….. فتقطعت السبل بالعدو ، و أحكمت عليه الحلقات ، و أحاطت به المنون و ضاق عليه شرك ( ام زيردون ) …..
وهيهات هيهات أيها الأوغاد و قد أمنتم غضب الله و نكَّلتُم بالعباد ….. اليوم دارت عليكم دائرة القصاص و الفناء ، و لعنتكم السماء …. و لفظتكم الأرض على أعين الأشهاد فأنى لكم العيش بهذه البلاد ….
هذا مما كسبت أيديكم و حصاد أعمالكم …. فمزقكم الله شر ممزق … فما استمتعتم بما نهبتم و سرقتم و اغتصبتم …. و أينما غرَّبتم أو شرَّقتم ستلاحقكم لعنات الأرامل اللائي رمَّلتم ، و الأمهات اللائي ثكَّلتم ، و الأطفال الذين يتَّمتم ، و كل حشا حرقتموه و كل قلب أحزنتم….
أخزاكم الله في الدنيا و سيخزيكم في الأخرى …. و ويل لكم من غضب الله و عذاب الله ….
ألا لعنة الله عليكم و أعوانكم و من تبعكم و ساندكم و واساكم من دول الشر و الغدر ….
و بإذن الله ستكون أموالهم التي صرفوها لتدمير السودان و أهله حسرات عليهم و لن يهدأ لهم بال حتى الممات ….
اللهم انصر جيشنا و فك اسرانا و اشف جرحانا و مرضانا و تقبل شهداءنا و رد أهل السودان إلى ديارهم رداً جميلاً ….. و ظِلَّهم ظلّاً و أحسنهم مقيلا ، و أورد أعدائهم جهنم ، وظِلَّهم شمساً أبردهم زمهريرا ….

الغالي الزين
٢٠٢٥/٢/٥م .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.