الخبر السوداني

أحمدعلي عبدالقادر..✍️يكتب..حرب التدمير و الإبادة لن تثني الوطن و جيشه

متابعات الخبــــر الســــــوداني

مساندتنا للقوات المسلحة السودانية، منبع الرجال وعرين الأبطال، ليست مربوطة بزمن، ولا مشروطة بمواقف، بل هي عهد وقسم يتجدد مع كل طلقة تُطلق دفاعاً عن الأرض، ومع كل خطوة يخطوها جنودنا الأوفياء لحماية الوطن من براثن الإرهاب والخيانة. هذه الأرض ارتوت بدماء الشهداء، وصُنعت ملاحمها بتضحيات الأبطال الذين وهبوا أرواحهم ليبقى السودان شامخًا، عصيًّا على الانكسار.
نقف خلف جيشنا الباسل، لأنه حصن السودان المنيع، وسياجه الذي لا يُكسر، نحمل في قلوبنا رايته ونردد في صدورنا قسم الوفاء لمن سقطوا شهداء ليحيا الوطن. إن معركة الشرف التي يخوضها جيشنا ليست مجرد حرب، بل هي معركة وجود ضد الإرهاب والعمالة، معركة تماسك ضد التفكك، معركة حق ضد الباطل.
منذ قرابة العامين يخوض جيشنا حربا مقدسة ضد مليشيا الجنجويد الإرهابية التي ارتكبت أبشع الجرائم في حق شعبنا، اغتصبت النساء بوحشية، و ذبحت الأطفال أمام أعين والديهم، و مثلت بجثث الشهداء الطاهرة في مشاهد لا تمت للإنسانية بصلة.
لم تكتف المليشيا بذلك بل سعت لتدمير السودان بالكامل فاستهدفت البنى التحتية الحيوية، فجرت محطات توليد الكهرباء، دمرت مصادر المياه، سرقت المصانع و أحرقت الأسواق و المستشفيات، حتى وصل إجرامها إلى حرق الزرع و قتل الحياة في أرضنا الطاهرة. لم يكن هدفها مجرد السيطرة، بل نشر الخراب و حرمان السودانيين من أساسيات الحياة لتركيع الوطن و إذلال شعبه.
لن تهزنا المؤامرات و لن تضعف عزيمتنا دعاية إعلام التمرد الكاذبة، فنحن في إعلام الحقيقة نقف في الصف الأول، نحمل سلاح الكلمة في وجه حملات التضليل و التزييف، لنكشف للعالم أكاذيب المليشيا الإرهابية، و نفضح جرائمها التي تستهدف أمن البلاد ووحدة شعبها. سنظل على العهد، نرفع صوتنا عاليا دعما لرجال الميدان، نكتب بمداد الفخر عن بطولاتهم، ونحمل قضيتهم في قلوبنا و إعلامنا حتى يتحقق النصر الكبير في كل ربوع السودان. فالقضية ليست مجرد معركة، بل هي معركة كرامة وهوية، معركة وطن لا يقبل الخضوع، و لا يرضى إلا بالعزة و الحرية.
عاشت القوات المسلحة السودانية، و عاش السودان حراً أبياً، و عاش جنودنا أسوداً في الميدان، لا يعرفون التراجع، و لا يعترفون الهزيمة، حتى يُكتب للوطن النصر المؤزر بإذن الله.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.