لماذا وقع الاختيار على الطائرة المسيّرة الصينية CH-95 من قبل المستشارين العسكريين الأجانب المتعاونين مع مليشيا الدعم السريع؟
متابعات الخبــــر الســــــوداني
تم اختيار الطائرة المسيّرة الصينية CH-95 بعناية، ولم يكن ذلك قرارًا عشوائيًا. السبب الرئيسي وراء هذا الاختيار، الذي تم بتجاوز “شهادة المستخدم النهائي”، هو الهوائي الخاص بالاتصال عبر الأقمار الصناعية (SATCOM Antenna)، والمُحدد بالدائرة في هيكل الطائرة. هذا الهوائي يتيح اتصالًا مباشرًا ومستمرًا بالأقمار الصناعية، ما يوفر عدة مزايا استراتيجية للمشغلين:
1. مدى عمليات موسّع: يمكن للطائرة التحليق في مناطق بعيدة المدى دون فقدان الاتصال، متجاوزة القيود التقليدية لوحدات التحكم الأرضية.
2. مرونة تشغيلية: يتيح الهوائي تعديل المسار والمهمة وفقًا للمستجدات الميدانية، مما يمنح قدرة أكبر على التكيف مع تطورات المعارك.
3. نقل البيانات في الوقت الحقيقي: يُمكّن الهوائي المشغلين من إرسال واستقبال البيانات بسرعة، ما يُعزز القدرة على اتخاذ القرارات العسكرية الحاسمة.
4. استقرار الاتصال في البيئات المشوشة: يعمل الهوائي على مقاومة التشويش وتنقية إشارات الاتصال، مما يضمن استمرار التحكم بالطائرة حتى في الظروف الصعبة.
5. إمكانية التشغيل من أي مكان في العالم: يسمح الاتصال عبر الأقمار الصناعية بالتحكم في الطائرة من خارج نطاق العمليات المباشر، دون الحاجة إلى وجود محطة تحكم قريبة.
استنادًا إلى تتبع مسار الطائرة ومصادر وحدة التقصي وتتبع المعلومات، تشير الدلائل إلى أن وحدات التحكم الأرضية الخاصة بالطائرة CH-95 تقع خارج البلاد، حيث يتم تشغيلها عبر الاتصال بالأقمار الصناعية وليس من داخل السودان.
أما رصد الطائرة في مطار نيالا وتصويرها عبر الأقمار الصناعية، فلا يعني بالضرورة أن مركز التحكم موجود هناك. توقف الطائرة في هذا الموقع قد يكون بغرض التضليل، خاصة مع اختفاء طائرات مسيّرة أخرى من المطار بعد استخدامها في هجمات داخل السودان.
وحدة التقصي وتتبع المعلومات SMC_IIT – منصة القدرات العسكرية السودانية