رصة حروف:
متابعات الخبــــر الســــــوداني
في خضم هذه الاوقات العصيبة التي يمر بها السودان يظل الامل متقدا في صدور من يحملون هم البناء وإعادة الاعمار اولئك الذين لا يلتفتون إلى الدمار بقدر ما ينظرون إلى المستقبل بعيون حالمة وعزيمة لا تلين ومن بين هذه النماذج المضيئة يبرز اسم البروفيسور حسين ابو صالح الرجل الذي جعل من التخطيط الاستراتيجي وإعادة إعمار الخرطوم قضية محورية مؤمنا بأن الخرطوم تستحق أن تنهض من تحت الركام شامخة كعادتها عاصمة تضج بالحياة والازدهار
لقد تابعنا عن كثب الورش التي اقامها البروف ابو صالح والتي لم تكن مجرد لقاءات اكاديمية او خطط نظرية بل كانت خارطة طريق حقيقية لصناعة المستقبل تجمع بين الرؤية العميقة والخبرة الواسعة وبين المنهجية العلمية والواقع المعاش هذه الورش وضعت الاسس لمشروع إعادة الاعمار واضعة نصب اعينها تفاصيل البنية التحتية والتخطيط العمراني والتنمية المستدامة لتكون الخرطوم نموذجا يحتذى به في إعادة البناء بعد الازمات
وإن كان للبروفيسور ابو صالح هذا الجهد الكبير في التخطيط فإن هناك من يحمل راية التنفيذ والدعم وهنا تبرز هيئة ملتقى الشباب السوداني بقيادة الباشمهندس سامي عز الدين والامين العام الاستاذ هيثم بحر هذه الهيئة التي اثبتت أن الشباب السوداني قادر على احداث الفرق متى ما توفرت له المساحة والامكانات لقد تابعت الملتقى عن قرب فوجدته يتبنى مشاريع تعليمية وصحية ويؤسس لشراكات كبرى مع منظمات المجتمع المدني واضعا بصمة واضحة في مسيرة إعادة إعمار الخرطوم
إن مثل هذه الجهود تستحق كل التقدير والدعم فالوطن لا يبنى بالشعارات وحدها بل بسواعد ابنائه بعمل دؤوب لا يعرف الكلل وبإيمان عميق بأن الغد سيكون افضل كل الشكر للبروفيسور حسين ابو صالح على جهوده المباركة والشكر والتقدير لكل اعضاء ومتطوعي ملتقى الشباب السوداني الذين يعملون بصمت وإخلاص حاملين في قلوبهم هم الوطن ومستقبله
نسأل الله لكم التوفيق والسداد وسنظل معكم قلبا وقالبا حتى تتحقق رؤيتنا جميعا في أن تعود الخرطوم كما كانت بل اجمل واعظم