متابعات الخبــــر الســــــوداني
جيشنا………….. جيش السودان ………
جيشٌ إذا خاض الوغى لا يهاب كريهةً ……
مدججٌ بسلاحٍ كان أو أعزلُ ……
يخط بالدماء سطوراً في كل سِفرٍ …..
ينال من المكارم أكرمها و يسجلُ….
للأجيال دروساً ….
يستبينوا بها طرق الحياة …..
و يهتدوا للفضيلة و يعملوا ….
يأبى النصر أن يعلو فوق رؤوسهم …..
لأن عاليها تاج العز مكلَّلُ ….
فيبقى جندٌ من جنود الله بينهم ….
أينما ساروا فهو بهم موكَّلُ ….
و النصر معقود على نواصيهم ….
مطبوعٌ على جباههم …..
و في سجاياهم مُجْبَلُ ….
جند الله و الوطن ….
يزففون كل ساعة شهيداً …..
و يحدوهم لِلِحَاقِهِ الأملُ …
لله باعوا أنفسهم و الله اشترى ….
فنعم البائع رابحاً ….
و نعم المشتري يقسط و يعدلُ …..
و للوطن ظلَّوا حماة و دروعاً ….
يئس العدو من نيلهم مأملُ …..
و لعدوهم في كل شبر من أرض السودان مقبرةً …
و جيفاً تلفظها الأرض ….
يتخطفها الطير ….
في حواصله تتحلَّلُ …..
و يتنزَّل الخبر على الباكيات فجيعةً ….
و النائحات يتوسَّدَن التراب …..
و من لم تفجع في اخٍ يصيبها (تَرَمُّلُ) ….
فيصبح كل الحي باكياً ….
يُتْمٌ و تَرمُّلٌ و ثَكْلٌ و عنوسةٌ …..
و في الشيوخ أسىً و تملُّلُ ….
يمشُقُون اللِّحى تأسياً …
و الأسى بين جوانحهم يرفلُ ……
و الحكَّامات نائحاتٍ ينْزَعَن الستر عن أجسادهن ….
يزعمن أن النصر بين الأفخاذ مُعَجَّلُ ….
ينزعن الحياء و يمشين عاريات ……
و يقسمن أما النصر أو يَمِتْنَ عاريات …..
أمام الأخوان و الآباء يفجِرْن ….
و الأعمام و الأخوال و الخالات يُكَّبِرْنَ ….
و زعيم القوم يبشرُ و يهللُ ….
فيُرفعُ اللباس على فوهة المدفع ….
ليصبح سارية الجيش المدجَّل ….
فلا اللباس أتى بالنصر …
ولا رجع اللباس …
و لا أصاب الحكامة خجلُ ….
تلك أخلاق قوم بادت ….
لا يتناهون عن منكر فعلوه ……
و في ناديهم للرذيلة مِحفَلٌ ….
تعس قومٌ نصرُهم بالعُرِي و التَّعَرِي …
و حاديهم غرابٌ أسحمُ ….
ينزع ثوب الحياء و الدين …
يتوشح علمانية ما لها دين ….
فاستجار (بأم عَامر) ….
و من أين لأم عامر دين ؟؟ …
يبني عشه على أدغال أفريقيا….
و يبيض و يفقس في بلدان العجم ….
فيفرخ غرباناً مهيضةً ….
لا تبرح أماكن الرِّمم …..
و لم تبق له تجارة ….
إلا بيع الرقاب و الذِّمم …
كم انت يا جيش السودان معجزة ….
كل يوم إعجازك يبهر الأمم …..
و كم أنت مفخرة و للجيوش معلِّمُ …..
ما خطوت خطوةً في سبيل الله …..
إلا غاظت العِدا ….
و علت بها (الهامات)و (الهِمَمُ) …..
فسِر إلى الأعالى دون توقف ….. فالنسور مكانها القمم ……
و ابنِ من السودان وطناً …
يُعزُّ فيه أهله ….
و يكرم فيه الناس …
و تُبرَّأُ فيه الذِّممُ ….
و مَعْلَماً في الكون …..
يشُدُّ إليه الركبان …..
و تهتدي به الأممُ …..
الغالي الزين
٢٠٢٥/٣/٢٠ م