انهيار غير مسبوق.. فرار مليشيا الدعـــــ.م السريع من ساحة القتال تحت ضربات الجيش السوداني
متابعات الخبــــر الســــــوداني
عندما يفر العدو دون تنظيم، فإن ذلك لا يُعد انسحابًا، بل انهيارًا يشبه الطوفان، بلا وجهة محددة أو إرادة، مما يعكس انتصار الخوف حينما تعجز المدافع عن المواجهة.
وصلت مليشيا الدعم السريع بالفعل إلى مرحلة “الانسحاب الاضطراري”، حيث فقدت قواتها وعناصرها المستنفرة القدرة على التماسك والتنظيم، ما أدى إلى تراجعها غير المنظم بعيدًا عن سيطرة القيادة. جاء ذلك نتيجة للضغط المتواصل من القوات المسلحة السودانية، التي نجحت في عمليات العزل والتطويق والتدمير على مدار الأشهر الماضية، مما أدى إلى انهيار قدرة المليشيا على القتال المنظم وسحب واسع النطاق لأجهزة “ستارلينك” من مختلف المناطق.
يُعد هذا الانسحاب العشوائي أحد أبرز المشاهد غير المسبوقة في التاريخ العسكري الحديث، حيث يمثل أكبر حالة فرار جماعي من ساحة القتال في القرن الحادي والعشرين. جاء ذلك بعد انهيار الروح القتالية لعناصر المليشيا، الذين فقدوا الثقة في تحقيق أي انتصار، مما دفعهم إلى الفرار، رغم أنهم كانوا يشكلون العمود الفقري لاستمرار الحرب.
فرار مليشيا الدعم السريع يُترجم عمليًا إلى انهيار شامل للدفاعات الثانوية والمرتجلة التي أقيمت بعد تراجعها الكبير في مناطق شرق النيل، بحري، وأم درمان داخل العاصمة الخرطوم.