الخبر السوداني

الإمارات تقتل السودان بالذهب: نهب منظم في القرن الـ21

متابعات الخبــــر الســــــوداني

تقرير /منصة فاكت
ليس مجرد صراع دموي، بل سرقة منظمة تُنفَّذ بغطاء دولي، حيث يُقتل السودانيون من أجل ذهبهم، بينما تصعد الإمارات كأكبر مستفيد من النزيف السوداني.
هذا التقرير يكشف كيف يتحول الذهب السوداني إلى أموال قذرة تموّل الحرب والدمار.

عصابات الذهب الدموي: مليشيات حميدتي تسيطر

يسيطر مقاتلو مليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) على أكثر من 90% من مناجم الذهب في دارفور.
يومياً، تُهرّب كميات ضخمة من الذهب، حيث تشير التقديرات إلى سرقة 150 كيلوغراماً شهرياً، ما يُنتج أكثر من مليار دولار سنوياً في جيوب قادة المليشيات.
هذه الثروة لا تُستخدم لتنمية السودان، بل لتأجيج الحرب، بينما يواجه المدنيون الفقر والمجاعة.

في قلب المشهد، يقف أطفال سودانيون جائعون فوق أرض تختزن ثروة هائلة، تُنهب أمام أعينهم، بينما تُباع في أسواق بعيدة.

الإمارات.. مركز لغسل الذهب المنهوب

تروّج الإمارات لنفسها كمركز عالمي للذهب النظيف، لكن الحقيقة تكشف أنها أكبر سوق للذهب المغسول بالدماء.
في العام الماضي، اختفى 64 طناً من الذهب السوداني، حيث نُقل 90% منه إلى الإمارات عبر قنوات تهريب معقدة.
وثائق مسربة تؤكد تورط شركات إماراتية في شراء الذهب المسروق، مما يغذي آلة الحرب في السودان.

الإمارات ليست مجرد وسيط، بل جزء أساسي من هذه الشبكة، حيث يُباع الذهب السوداني المنهوب في أسواقها، ليعود جزء من عائداته في صورة أسلحة تُمكّن المليشيات من مواصلة القتال.

الطريق السري للذهب الدموي

تمر عمليات التهريب عبر شبكة إقليمية محكمة، حيث يبدأ الذهب رحلته من دارفور إلى تشاد وجنوب السودان، قبل أن يصل إلى الإمارات.. هناك، يُغسل الذهب في مصافٍ متطورة، ثم يُباع في الأسواق العالمية.
الأرباح الناتجة لا تُستخدم في تنمية السودان، بل تعود كرصاص وأسلحة تقتل السودانيين أنفسهم.

ضحايا الجوع وسماسرة الثراء

في السودان، يتضور أكثر من 25 مليون شخص جوعاً، بينما يعيش قادة المليشيات ورجال الأعمال الإماراتيون في رفاهية لا حدود لها.
حتى الان قُتل الالاف، والمأساة مستمرة، حيث يُباع الذهب السوداني ليصبح وقوداً لمزيد من القتل والدمار.

المفارقة القاتلة أن أطفال السودان يموتون جوعاً، بينما تُستخدم ثرواتهم في بناء القصور وناطحات السحاب في دبي.

مسرحية العالم الصامت

رغم وضوح الأدلة، يبقى العالم متفرجاً.. الحكومات تلتزم الصمت، والمنظمات تراقب بلا تحرك، بينما يُسحق السودان تحت وطأة حرب مُمولة بثرواته المنهوبة.

إلى متى ستستمر هذه المذبحة الصامتة؟ متى يصبح الذهب أقل قيمة من أرواح السودانيين؟

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.