بيان رسمي من الخارجية السودانية: كينيا تواصل دعم مليشيا الجنجويد في تحدٍ للشرعية الدولية
متابعات الخبــــر الســــــوداني
بورتسودان – منصة فاكت
أصدرت وزارة الخارجية السودانية اليوم بيانًا رسميًا أدانت فيه استمرار الحكومة الكينية في دعم مليشيا الجنجويد الإرهابية مشيرة إلى أن هذا التصعيد يشكل تحديًا للشرعية الدولية ويهدد استقرار السودان والمنطقة.
خلفية الخلاف:
الخلاف بين السودان وكينيا تفاقم بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بسبب مواقف كينيا المتزايدة في دعم مليشيا الجنجويد، التي تقود حملات إبادة جماعية ضد المدنيين في دارفور.
في فبراير 2025، استضافت الحكومة الكينية اجتماعًا رسميًا بين قيادات المليشيا، والذي أسفر عن إعلان تشكيل “حكومة موازية” للمليشيا.
هذه الخطوة قوبلت برفض شديد من الخرطوم، والتي اعتبرتها تدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية.
في وقتٍ لاحق، استمرت الحكومة السودانية في اتخاذ تدابير صارمة ردًا على هذا التصعيد، حيث قررت حظر استيراد المنتجات الكينية كجزء من الإجراءات الاقتصادية التي تهدف إلى الضغط على كينيا لوقف دعم المليشيات.
هذا القرار جاء بعد سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي تهدف إلى عزل المليشيات وتفكيك دعمها من قبل بعض الدول.
التصعيد العسكري في دارفور:
في ذات الوقت، تواصل مليشيا الجنجويد استهداف المدنيين في معسكرات النازحين في دارفور، خاصة في الهجوم الأخير على معسكر زمزم للنازحين امس، الذي أسفر عن مقتل مدنيين، بينهم نساء وأطفال.
رد الفعل الدولي:
مجلس السلم والأمن الإفريقي أدان هذه التصرفات في بيانٍ صادر في 11 مارس 2025، داعيًا إلى وقف أي دعم للمليشيات المسلحة في السودان.
كما طالبت بعض الدول بفرض عقوبات على من يواصلون دعم هذه المجموعات الإرهابية.
البيان السوداني:
في هذا السياق، أكدت وزارة الخارجية السودانية في بيانها أن “استمرار الحكومة الكينية في دعم هذه المليشيات الإرهابية يعكس استخفافًا بالشرعية الدولية ويهدد الأمن الإقليمي”، مشددة على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي مواقف حاسمة تجاه هذه التحركات التي تهدد استقرار السودان والمنطقة.
البيان اختتم بتأكيد الوزارة على ضرورة التزام كينيا بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن “السودان سيواصل العمل مع المجتمع الدولي لضمان إيقاف هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار”.