متابعات الخبــــر الســــــوداني
سودان حر ديمقراطي – الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠٢٥
شاركت المملكة العربية السعودية، ممثلة في معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، نيابةً عن سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في مؤتمر لندن حول السودان، الذي انعقد في العاصمة البريطانية بمشاركة دولية واسعة لمناقشة سبل إنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية في البلاد.
وفي كلمته خلال المؤتمر، شدد نائب وزير الخارجية على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، واستئناف الحوار الوطني بين الأطراف كافة، مؤكدًا أن المملكة تدعم وحدة السودان وسلامته، وتلتزم بدعم الحل السياسي الشامل كطريق وحيد لتحقيق الاستقرار.
كما حذّر معاليه من أي خطوات تُتخذ خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة السودانية، مشيرًا إلى أن ذلك يُشكّل مساسًا بالشرعية، وتقويضًا لوحدة الدولة، وخرقًا لإرادة الشعب. وقال: “تحذر المملكة من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية أو أي كيان بديل، ونعتبرها محاولات غير مشروعة تهدد المسار السياسي، وتُغذّي الانقسام، وتُعرقل جهود التوصل إلى حل وطني شامل.”
وفي سياق حديثه، نوّه نائب وزير الخارجية بالجهود الدبلوماسية للمملكة منذ اندلاع الأزمة، مشيرًا إلى أن الرياض قدّمت مبادرات عديدة تهدف إلى وقف القتال، وتيسير التفاهمات بين الأطراف السودانية. وأوضح أن المملكة استضافت جولتي محادثات “جدة 1” و”جدة 2”، واللتين أسفرتا عن عدد من التفاهمات المهمة.
وأبرز معاليه ما تم تحقيقه في إعلان جدة، الذي التزمت فيه الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين، إضافة إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار قصير الأمد، وترتيبات إنسانية مهمة. كما تم الاتفاق في “جدة 2” على تأسيس “المنبر الإنساني” برئاسة الأمم المتحدة، والموافقة على خطوات لبناء الثقة، وصيغة لمعالجة مسألة الانتهاكات.
واختتم نائب وزير الخارجية كلمته بتجديد التزام المملكة بدعم الشعب السوداني في هذه المرحلة الحرجة، مؤكداً أن المملكة ستواصل التنسيق مع شركائها من أجل وقف الحرب، وضمان وصول المساعدات، والحفاظ على وحدة السودان واستقراره.
